ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، اليوم الجمعة، أن دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية “BND”، تنسق مع جهاز استخبارات النظام السوري، والمعروف بـ”المخابرات”.
وأكدت الصحيفة في خبرها -الذي تداولته العديد من وكالات الأنباء- أن أفراد من الاستخبارات الألمانية ينظمون رحلات دورية إلى العاصمة السورية دمشق، منذ فترة طويلة، حيث يلتقون فيها عناصر من مخابرات النظام السوري.
وأفادت الصحيفة بأن الاستخبارات الألمانية تريد فتح مركزٍ لها في دمشق، بأسرع وقت ممكن، وأنها تعمل على ذلك الآن، وتفكر باستخدام السفارة الألمانية المغلقة في العاصمة السورية، كمقر لممارسة نشاطاتها الاستخباراتية في المنطقة، مضيفةً أن الحكومة الألمانية ستبت بهذا القرار مطلع 2016.
وعزت الصحيفة، الأسباب التي تقف وراء التنسيق إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم الدولة، وإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين ألمانيا وسوريا، في حال إسقاط التنظيم طائرات استطلاع ألمانية “تورنادو” في سوريا، المشاركة ضمن قوات التحالف، مشيرةً إلى أن قلة قليلة فقط، يعلمون هذه المعلومة داخل الحكومة الألمانية.
وبيّنت الصحيفة في خبرها أن هذا النوع من التعاون يعتبر معقدًا من الناحية السياسية، مشيرة إلى أن العديد من أجهزة الاستخبارات العالمية، أكدت ارتكاب النظام السوري جرائم إنسانية وانتهاكات واسعة النطاق في سوريا، على امتداد الأعوام الخمسة الماضية.
وأكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل -في تصريحات سابقة- أن بشار الأسد يجب أن يشارك في أي مفاوضات تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات.