عجلت تركيا من جهودها في زيادة أمن حدودها مع سوريا، ووفقًا للجيش التركي فإن 30٪ من القوات البرية مشغولون مع مراقبة الحدود. وبهدف تسوير محافظات كيليس وغازي عنتاب من منطقة حلب السورية، فإن جداراً بطول 81 كم قيد البناء حاليًا.

وتشترك تركيا في حدود تمتد لأكثر من 900 كيلومتر مع سوريا، واندلع قتال في الآونة الأخيرة على أعتاب أراضي تركيا، وسيطر مقاتلون أكراد سوريون في يونيو الماضي على مدينة عين العرب “كوباني” القريبة من الحدود التركية، بعد يومين من هجوم دموي نفذه “تنظيم الدولة” في المنطقة.

وأقامت تركيا بالفعل أسوارًا تمتد لأكثر من 10 كيلومترات على طول حدودها، تعززها إجراءات إضافية، مثل استخدام كاميرات حرارية.

وأكدت أنقرة في وقت سابق أن تشييد جدار على امتداد الحدود سيكون باهظ التكاليف، وامتنع المسؤولون عن الكشف عن طول الجدار الذي تبحث الحكومة إقامته أو أين ستقيمه.

في المقابل قامت روسيا بنشر منظومة “إس- 400” الصاروخية الحديثة للدفاع الجوي في الأراضي السورية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق، أمس الأربعاء، على طلب تقدمت به وزارة الدفاع الروسية، بشأن نشر هذه المنظومة في قاعدة “حميميم” حيث ترابط المجموعة الجوية الروسية.

وتم تنفيذ هذا الإجراء الدفاعي بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية من طراز “سوخوي- 24” بصاروخ أطلقته مقاتلة “إف- 16” التركية، يوم الثلاثاء الماضي، في سماء سوريا.

وستتولى “إس- 400” حماية الطائرات التابعة للمجموعة الجوية الروسية وتدمير أي هدف قد يشكل خطرًا عليها.