قال حسن أبو هنية، المتخصص في تحليل الجماعات الإسلامية، أن هناك حالة من الجدل بدأت منذ تصنيف جماعة الإخوان المسلمين بمصر، بعد انقلاب الثالث من يوليو.
وأضاف “أبو هنية” -في تصريح خاص لـ”رصد”- عقب ما قاله رئيس الوزراء البريطاني من أن الانتماء للإخوان مؤشر للتطرف: “دول أوروبا وتحديدًا بريطانيا كانت من أكثر الدول الحاضنة لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن هناك ضغوطًا على بريطانيا مارستها السعودية والإمارات لوضع الجماعة تحت تصنيف الإرهاب”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد قال: “إن نتائج المراجعة البريطانية لملف جماعة الإخوان المسلمين، خلصت إلى أن الانتماء إلى الجماعة أو الارتباط أو التأثر بها مؤشر محتمل للتطرف”، مضيفًا “أن قطاعات في جماعة الإخوان المسلمين ثبتت علاقتها الوثيقة بالتطرف المشوب بالعنف”.
وأوضح “أبو هنية”، أنه بالفعل خرجت جماعات من رحم جماعة الإخوان المسلمين تتبنى العنف، إلا أنه لا يمكن أن نحكم على جماعة أنها إرهابية؛ لأن الهيكل الإداري لجماعة الإخوان المسلمين يتبنى الفكر السلمي منذ نشأته عام 1928.
وشدد الباحث على أنه كما خرج من جماعة الإخوان المسلمين تنظيمات وصفت بالإرهابية، مثل تنظيم “القاعدة” وعلى رأسه أسامة بن لادن، والعديد من التنظيمات الأخرى، إلا أنه خرج منها حزبا “العدالة والتنمية” المغربي والتركي، مؤكدًا أن تصنيف الإخوان كجماعة لها علاقة بالعنف لن يفيد أحدًا.