شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

التحالف الإسلامي العسكري يفقد إندونيسيا وتركيا وباكستان وماليزيا

التحالف الإسلامي العسكري يفقد إندونيسيا وتركيا وباكستان وماليزيا
أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء الماضي، تدشين أكبر تحالف عسكري إسلامي من نوعه، لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، بمشاركة ٣6 دولة عربية وإسلامية.

أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء الماضي، تدشين أكبر تحالف عسكري إسلامي من نوعه، لمحاربة الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، بمشاركة ٣6 دولة عربية وإسلامية، على أن يكون مركز تنسيق العمليات المشتركة في العاصمة الرياض.

ونشرت السعودية بيانًا موقعًا من جميع الدول المشاركة في التحالف، والتي أعربت جميعها عزمها محاربة الإرهاب واقتلاع جذوره من أي مكان والتعاون مع القوى الدولية المختلفة، وتوفير كل الدعم والمساندة اللازمة للقضاء على تلك الظاهرة وتوفير الأمن العالمي، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.

ويضم التحالف بحسب البيان، السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، باكستان، البحرين، بنغلاديش، بنين، تركيا، تشاد، توغو، تونس، جيبوتي، السنغال، السودان، سيراليون، الصومال، الجابون، غينيا، فلسطين، جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية، قطر، ساحل العاج، الكويت، لبنان، ليبيا، جزر المالديف، مالي، ماليزيا، المغرب، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، اليمن، أوغندا.

اندونيسيا وتركيا وباكستان وماليزيا

في حين ذكرت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء أن إندونيسيا لن تقدم دعما عسكريا للتحالف المناهض للإرهاب الذي أسسته السعودية.

 وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرصودي إن نظيرها السعودي عادل الجبير تحدث معها في عدة مناسبات حول تلك المبادرة “لكن الرياض لم توضح بعد كيف ستمضي في هذا العمل” وفقا لصحيفة كومباس، ونقلت كومباس عن ريتنو القول: “إنهم يقولون إننا ندعم هذا. أي دعم؟”.

كما أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن دهشتها من ورود اسم باكستان ضمن التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت عنه مؤخرا السعودية ويضم 34 دولة.

وقال وزير الخارجية الباكستاني عزيز تشادوري، أنه مندهش من الأخبار الواردة حول ضم بلاده إلى قائمة الدول المشاركة في التحالف الذي أعلنته السعودية، دون علم إسلام آباد.

وأشار تشادوري إلى أنه كلف السفير الباكستاني في الرياض للحصول على توضيح من السعودية حول هذا الشأن، علما أن سياسة الحكومة الباكستانية تعارض نشر قوات البلاد خارج حدودها، باستثناء تلك القوات المنضوية تحت علم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وفي رد اعتبره الكثيرين دبلوماسيًا، رحبت ماليزيا بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنته السعودية، وأعلن وزير الدفاع الماليزي هشام الدين حسين، صحيفة “ستار” الماليزية، أن بلاده لن تشارك في التحالف عسكريًا، لكنها تتضامن معه ضد التطرف.

وقال: “من الطبيعي أن نقف مع هذا التحالف لأن ذلك ضمن توجهنا لمكافحة الإرهاب”.

من جهتها، أكدت تركيا الأربعاء، على لسان وزير خارجيتها، عدم نية أنقرة تشكيل قوة عسكرية في إطار التحالف الإسلامي الجديد، مكتفية بكلمات دبلوماسية رنانة حول ضرورة التعاون الاستخباراتي في تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب بالمنطقة.

رافضي الانضمام للتحالف

أولى الدول الرافضة للانضمام للتحالف الإسلامي العسكري، سلطنة عمان، حيث أعلن وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، أن القوات المسلحة العمانية  لا يمكنها أن تعمل خارج نطاق مجلس التعاون، ومن ثم لا تستطيع المشاركة في التحالف العربي الإسلامي العسكري بالرياض لمكافحة الإرهاب، وقال بن علوى، أثناء مؤتمر صحفي أن دستور سلطنة عمان، لا يقر المشاركة في التجمعات الأمنية.

وجاء موقف الجزائر متوقعًا، نظرًا لمواقفها السابقة من التحالف العربي باليمن وتشكيل قوة دفاع عربي مشترك، حيث أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان العمامرة بأن الدستور الجزائري لا يسمح بإرسال وحدات قتالية خارج حدوده، منوها إلى أنه لابد أولًا من تنظيم البيت الداخلي لكل بلد على حدة، بحيث ينعم بالاستقرار والعدالة والتسامح بين مختلف أطيافه.

بينما أكدت الخارجية اللبنانية، أنّها لم تكن على علم مسبق بموضوع تشكيل التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، بقيادة السعودية، معتبرة أن الأمر يمس بموقع لبنان، وصلاحيات وزارة خارجيته.

وأفاد بيان الوزارة: “لبنان لم تكن على علم، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، وأنّه لم يرد إليها في أي سياق يشير إلى موضوع إنشاء هذا التحالف، وأنه لم يتم التشاور معها، لا خارجيًا كما تفرضه الأصول، ولا داخليًا كما يفرضه الدستور”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023