انتقد الدكتور نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية، تشكيل التحالف الإسلامي العسكري بقيادة السعودية لمحاربة الإرهاب.

وكتب في منشور له عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”: “السعودية تعلن أنها ستحارب الكيان الإرهابي الهمجي، ومصر الرسمية تتخبط في أذيالها!”.

وأكد فرجاني أن إعلان التكتل ومقره، يهدف لإطلاق رصاصة الرحمة على اقتراح القوة العربية المشتركة الذي كان الحكم العسكري في مصر يعول عليه لتزعم “الحرب على الإرهاب” بقيادة مصرية، وكمصدر للارتزاق في الظروف المالية الصعبة التي تعانيها مصر. فمصر الرسمية التحقت بهذا التحالف الجديد، كما بتحالف الحرب الجائرة على اليمن من موقع تايع وذليل لا يختلف عن موقع حطام دول قزمية في المجموعة الإسلامية”.

وأردف: “إعلان التحالف الجديد هو رد فعل لتبين العالم أن مملكة آل سعود قد قامت بدور ضخم في خلق الكيانات الإرهابية في المنطقة العربية بإنفاق المليارات لسنوات طويلة على تصدير الفكر الوهابي المتطرف والمتعسف في تأويل الإسلام الذي تصاعد بعد اندلاع المد التحرري العربي الذي بدأ في نهايات 2010 بتكوين ميليشيات عسكرية وهابية ومدها بالسلاح والمال في ثورة مضادة على المد التحرري للشعوب العربية، وبالاعتماد على الحكم العسكري في مصر كرأس حربة، دعموها ومولوها أيضا”.

وأشار إلى أن إعلان تشكيل التحالف جاء كمحاولة يائسة لتبييض الوجه القبيح لحكم آل سعود بعد أن تصاعدت الاتهامات له علنا على ألسنة الساسة الغربيين، مرجعيتهم ومصدر مشروعيتهم وأمن حكمهم، نائب المستشارة الألمانية مثلا، بشأن دعمهم الفكري والمادي لحركات “الإرهاب الإسلامي”.

وأكمل: “إلا أنه من الناحية العملية سيسعى هذا التحالف لمد المجهود الحربي الغربي في المنطقة العربية بقوات برية من المستضعفين في البلدان العربية والإسلامية بعد أن تعالت أصوات السادة الغربيين بأن القصف الآمن، للقاصفين، من الجو لن يحسم المعارك ولا بد من قوات تدخل بري لن يغامر السادة بتعريض أبنائهم لأهوالها. وهنا يأتي دور مصر وجيبوتي وأمثالهما”.

وأضاف قائلا “السعودية على الأغلب لن تتخلى عن غايتها من حرب المد التحرري العربي وحربها الطائفية ضد إيران وحزب الله تحت غطاء التصدي للمد الشيعي في المنطقة العربية وستسعى من خلال هذا التحالف إلى نيل هذه الغايات بالاستمرار في قتال هذين الطرفين ونظام الأسد تحت الغطاء الخادع لمكافحة الإرهاب”.

واختتم منشوره قائلا: “أما مصر الرسمية فقد وضعت نفسها في موضع حرج بالغ بانضمامها من موقع خضوع وتبعية لتحالف تقوده الرياض بواسطة محمد بن سالمان بينما هي تعلن عن انضوائها تحت تحالف مضاد بمحاولة الدوران في فلك التدخل الروسي ودعم نظام الأسد الاستبدادي في الوقت نفسه”.

(function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) return; js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = “//connect.facebook.net/en_US/sdk.js#xfbml=1&version=v2.3”; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs);}(document, ‘script’, ‘facebook-jssdk’));