شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبراء: التحالف العسكري الإسلامي “حملة علاقات سعودية”

خبراء: التحالف العسكري الإسلامي “حملة علاقات سعودية”
اعتبر عدد من الخبراء العسكريين في تصريحات لـ"رصد" أن إعلان المملكة العربية السعودية عن تشكيل "التحالف العسكري الإسلامي"، مجرد حملة علاقات عامة لصالح المملكة

اعتبر عدد من الخبراء العسكريين في تصريحات لـ”رصد” أن إعلان المملكة العربية السعودية عن تشكيل “التحالف العسكري الإسلامي”، مجرد حملة علاقات عامة لصالح المملكة، ومؤشر لفشل التحالف العربي، مشيرين إلى أن السعودية وجدت نفسها أمام حرب لا تنتهي في اليمن، لذا فقد لجأت لتشكيل هذا التحالف ليكون ساندا لها في اليمن.

وكشف ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس، عن عزم أكثر من 10 دول أخرى الانضمام إلى تحالف إسلامي عسكري كانت الرياض قد أعلنت إطلاقه لمكافحة الإرهاب، يضم 17 دولة عربية إلى جانب 17 دولة إسلامية.

وقال الأمير محمد بن سلمان، في مؤتمر صحفي في الرياض أعقب إطلاق التحالف الإسلامي، “هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها جمهورية إندونيسيا”.

وقال حسن أبوهنية، الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، أن التحالف الاسلامي العسكري هو استجابة للمطالب الاميركية منذ البداية، فهو ينظر إليه كتحالف لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية، لكنه في النهاية غير واضح الملامح ومتشابك وأرى أنه مجرد حملة علاقات تستفيد منها السعودية.

وتساءل أبوهنية خلال اتصال هاتفي مع “رصد” عن ماهية التحالف قائلا: “ما هو دوره العسكري، فلا نعرف حتى الآن ولا نعرف ما هو الإرهاب الذي سيتم محاربته ومواجهته، فتعريف الإرهاب مختلف من بلد إلى بلد، وفي مارس الماضي كانت هناك دعوة للتحالف وانسحبت بعض الدول منه”.

وتابع: “لبنان يشارك رغم أن حزب الله جزء من الحكومة ويعادي السعودية، وفي ليبيا هناك مجموعات عديدة وفصائل ولا نعرف من الذي وقع على هذا التحالف، لذلك فنحن أمام تحالف يعاني من خلل كبير”.

وقال اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري، إن التحالف العسكري الإسلامي جاء في الوقت الذي رأت فيه السعودية نفسها في معركة صعبة في اليمن، وتكبدت خسائر كبرى لا يتم الإعلان عنها فما لها إلا أن تستعين بقوات دولية أخرى تحت مسمى جديد.

وأضاف، سويلم في تصريح لـ”رصد” نحن رأينا السعودية تعلن عن عملية “عاصفة الحزم” في مارس الماضي ثم أعادت تسميتها إلى “إعادة الأمل” وها نحن نقترب على عام ولا تزال الحرب ضارية هناك والعاصمة صنعاء تحت قبضة “الحوثيين”.

ويقول اللواء حمدي بركات الخبير العسكري، إن المملكة العربية السعودية دخلت في مرحلة هواية تنظيم التحالفات تحت مسمى الحروب، فنحن أمام مملكة تتشارك مع تحالفين الأول ضد الحوثيين، والثاني ضد ما أسمته بـ”الإرهاب”.

وأضاف بركات، في تصريح لـ”رصد”، أن الإشكالية في التحالف الجديد تأتي في ظروف تكوين هذا التحالف، فهناك دول في التحالف ليست سنية مثل لبنان، وأيضًا هناك دول بعيدة عن مناطق وجود “الدولة الإسلامية” مثل جيوبتي وكوت ديفوار فالأمر واضح أنه حملة سياسية ليس أكثر.

يشار إلى أن الدول العربية التي انضمت إلى التحالف الإسلامي العسكري، الذي تقوده السعودية، هي الأردن والإمارات والبحرين وتونس والسودان والصومال وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن وجمهورية القمر.

أما الدول غير العربية، فهي باكستان وبنجلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وجيبوتي والسنغال وسيراليون والغابون وغينيا وكوت دي فوار والمالديف ومالي وماليزيا والنيجر ونيجيريا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023