توقع تقرير لموقع “ميدل إيست آي”، أن تواجه الحكومة اليمنية تحديًا كبيرًا في حال الوصول إلى اتفاقية سلام في اليمن، يتمثل في الدور المتزايد لتنظيم الدولة فيه.
وقال تقرير الموقع: “إنه كانت هناك انفراجة طال انتظارها في الحرب الدائرة في اليمن؛ إذ طالب متمردو الحوثي بوقف إطلاق نار شامل، إلا أنه حتى الأسبوع الماضي قوبل هذا الطلب برفض من قبل الرئيس عبد ربه منصور”.
وأضاف التقرير “بعد أن تمت الموافقة على وقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام في اليمن، فإن هذه الخطوات تعد أفضل أمل لوقف سفك الدماء”.
وأشار التقرير، إلى العمليات الدموية التي قام بها تنظيم الدولة، ففي أول أكتوبر قام التنظيم بمهاجمة الحكومة اليمنية في فندق القصر وقتل العشرات من المسؤولين الحكوميين والقوات، وفي السادس من أكتوبر اغتال محافظ عدن” جعفر سعد” في تفجير انتحاري.
وأشار التقرير إلى أن العديد من المدن الجنوبية تتساءل: “كيف يمكن لليمن أن يسوده السلام في الوقت الذي يخيم شبح تنظيم الدولة على البلاد؟”.
وأضاف التقرير، أن التفجيرات أرسلت صدمة لحكومة “هادي” المدعومة من السعودية، وهو ما دفع هادي إلى تعيين أعضاء المقاومة الجنوبية لقيادة الدفاع عن “عدن”، كما انتقلت قوات هادي من الحرب في صنعاء و”تعز” إلى “عدن” لمواجهة حملة تنظيم الدولة المتصاعدة.
ونقل التقرير عن “جمال الصبيحي” قائد المقاومة الجنوبية في عدن، قوله: “الحرب لم تنته؛ إذ يستمر الرئيس المعزول “صالح” والحوثيين في خلق الفوضى”، متهمًا الحوثيين بأنهم هم من يقفوا خلف هجوم تنظيم الدولة بالمدينة”.
وفي تصريح للموقع، أكد محمد الحسني، المحلل السياسي اليمني، على ضرورة التعامل مع تنظيم الدولة في حال الاتفاق على سلام دائم، مضيفًا “لم نسمع عن تنظيم الدولة أو القاعدة في عدن منذ بدء الحرب”.
وقال “الحسني”، في تصريحاته للموقع: “القاعدة وتنظيم الدولة يحاربان الحوثيين جنبًا إلى جنب مع المقاومة في محافظات مختلفة، لكن ذلك لا يعني أنهما يحبان الحكومة بل سيقومان بمحاربة الحكومة بعد أن يهزما الحوثيين”.