قال المتحدث باسم وزرارة الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري: إن النظام السوري لم يطلب دعمًا عسكريًّا من طهران، مشيرًا إلى أن بلاده تقدّم استشارات عسكرية، بناءً على طلب سابق من الحكومة السورية، حسب زعمه.
وأضاف أنصاري في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الإثنين، في مبنى الخارجية الإيرانية بطهران: “إن دمشق لم تطلب حتى اليوم دعمًا عسكريًا من إيران، وفي حال طلبت ذلك، فإن الحكومة الإيرانية ستقيّم الأمر وفق سياستها الخارجية”.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 4 آلاف و500 عنصر من أفغانستان يشاركون في معارك في سوريا، ضمن صفوف “الفاطميون”، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني، ويشار أن أحد قادتها الكبار “علي رضا توسلي”، قتل هو الآخر في اشتباكات مع قوات المعارضة السورية، في مارس الماضي، بمدينة درعا جنوبي البلاد.
وتنفي إيران رسميًّا نشر قوات قتالية في سوريا، لكن التقارير تفيد بأن مئات بل آلاف الجنود الإيرانيين وصلوا إلى سوريا، عقب اندلاع الثورة السورية ويساندون “بشار الأسد”.
وتطلق وسائل الإعلام في إيران على القتلى الإيرانيين مصطلحات “المتطوعين”، وتنعت قتلى عناصر الحرس الثوري بـ”المتقاعدين” و”العسكريين القدامى” و”المستشارين”.
وتصف وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” القتلى الإيرانيين في سوريا بـ”الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب” الكائن في العاصمة السورية دمشق، وتصف القتلى الإيرانيين في العراق بـ”الشهداء المدافعين عن مرقد الإمامين”.
وقتل أكثر من 400 من العسكريين الإيرانيين الذين يقاتلون بجوار “بشار الأسد”، بينهم 300 من “الحرس الثوري”، منذ بداية الثورة السورية في مارس 2011، بحسب إحصائية لمراقبين و”وكالة الأناضول للأنباء”.