قتل 50 مدنيًا اليوم الأحد، جراء غارات نفذتها المقاتلات الروسية على مدينة دوما في “الغوطة الشرقية” للعاصمة السورية دمشق، والخاضعة لسيطرة المعارضة.
وذكر مسؤولون في الدفاع المدني التابع للمعارضة بالمنطقة، بحسب ما نقلت العديد من وكالات الأنباء، أن طائرات روسية شنّت اليوم 25 غارة على أحياء مأهولة في دوما، مما أسفر عن مقتل 50 مدنيًا وإصابة 200 آخرين بجروح.
وأفاد المسؤولون بقيام طائرات النظام السوري بشن 100 غارة أخرى على مناطق وبلدات في الغوطة الشرقية، رغم سوء الأحوال الجوية التي كانت تشكل عائقًا أمام طائرات النظام، دون أن يشيروا إلى أعداد الضحايا، وأشارت المصادر إلى محاولة طواقم الإنقاذ انتشال الضحايا الذين لا يزال بعضهم تحت الأنقاض.
ونقلا عن المصادر نفسها، أدت الغارات الروسية والسورية إلى حدوث دمار كبير في الممتلكات والمباني السكنية، إضافة إلى امتلاء المستشفيات الميدانية بالجرحى، مشيرين إلى غارات روسية استهدفت أيضًا أحياء وبلدات مأهولة بالمدنيين في بلدات قريبة بالغوطة، منها زملكا وعربين وحمورية وحي جوبر بدمشق.
وبدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
جاءت أولى الضربات الروسية في 30 سبتمبر على مواقع تابعة لتنظيم الدولة وفقًا لوزارة الدفاع الروسية؛ إلا أن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة صرح بأن الغارات قتلت مدنيين في مناطق ليست تابعة للتنظيم، كما شكك قادة غربيون في الغارات، وكان هؤلاء القادة الغربيون طالبوا روسيا بتوضيح مسبق للأهداف التي تنوي ضربها في سوريا.