دعا المشاركون في مؤتمر روما -الذي عُقد اليوم الأحد- حول سبل تسوية الأزمة الليبية، الفرقاء الليبيين لوقف فوري لإطلاق النار؛ تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وحضر المؤتمر ممثلون عن وزارات خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ممثلين عن وزارات خارجية تونس والإمارات وتركيا، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، ومثل واشنطن في اللقاء وزير الخارجية الأميركي جون كيري، فيما مثل موسكو إلى المؤتمر غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي.
ويجري العمل في مشاورات روما على صياغة اتفاق يرضي البرلمان في طبرق، والمؤتمر الوطني العام الليبي في طرابلس، وذلك بعد أن اتفق الجانبان في الجولة السابقة من المفاوضات في تونس وبوساطة المبعوث الأممي على أن يتم التوقيع في الـ16 من ديسمبر الجاري في المغرب على اتفاقية تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، إلا أن المفاوضات انهارت دون أن يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق مرض.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن مجموعة الدعم التزمت بمساندة الحكومة الليبية فور تشكيلها، وأعرب عن الاستعداد للقاء كل الفرقاء الليبيين من أجل مساعدة حكومة الوفاق الوطني، وأشار إلى أن الفراغ السياسي في ليبيا أتاح للمتطرفين سده.
وأكد كيري ضرورة صياغة دستور جديد في ليبيا، مضيفًا: “لن نسمح باستمرار الوضع الحالي في ليبيا”، متابعًا: “سنبذل كل الجهود لمساعدة الليبيين على توقيع الاتفاق لحل الأزمة في بلادهم”، مستدركًا بالقول: “لن نسمح باستمرار الوضع الحالي في ليبيا”.
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عبَّر خلال زيارته لروما مؤخرًا عن استعداد روسيا لتقديم سائر أشكال الدعم اللازم بما يخدم إحراز التسوية في ليبيا.
وفي معرض التعليق على احتمال إقدام موسكو على قصف معاقل “تنظيم الدولة” في ليبيا قال: “هذا الأمر ليس مدرجًا في خططنا؛ نظرًا لأننا لم نتلق طلبا بذلك من الحكومة الليبية، ونحن مستعدون لبحث طلب كهذا، هذا يعني أن من السابق لأوانه التحدث في الوقت الراهن عن أي شيء من هذا القبيل”.
