أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البلدية السعودية التي جرت أمس السبت، فوز عدة مرشحات، بعد أن توقع كثيرون ألا تنجح المرأة السعودية التي تشارك للمرة الأولى في الانتخابات.
ورغم المنافسة القوية مع الرجال، كانت من أبرز النساء اللاتي حصلن على المقاعد، سالمة بنت حزاب العتيبي، التي فازت بمقعد في المجلس البلدي في بلدة مدركة بمنطقة مكة المكرمة، حيث كانت العتيبي تتنافس في دائرتها مع 7 رجال وامرأتين، وهي أول سيدة تفوز بالمقعد طبقًا للنتائج الأولية.
ونجحت الدكتورة لما بنت عبدالعزيز السليمان في الفوز بمقعد في بلدية جدة، وهي سيدة أعمال سعودية ونائب رئيس غرفة جدة للتجارة والصناعة في المملكة، ورئيس وفد السعودية إلى منظمة العمل الدولية ILO، وهي أول امرأة تنتخب إلى جانب 10 رجال منتخبين لمجلس إدارة غرفة جدة للتجارة والصناعة، كما أنها عضو في مركز خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال وقد سبق أن حازت على المرتبة الخامسة في قائمة تصنيف النساء الأكثر نفوذًا في العالم العربي.
وفازت سناء عبداللطيف عبدالوهاب الحمام في الدائرة الأولى بمنطقة الإحساء، ومعصومة عبدالمحسن حسين عبد رب الرضا في السادسة، وعن منطقة الجوف فازت السعودية هنوف الحازمي، وحصلت المرشحة خضراء المبارك على مقعد في المجلس البلدي في القطيف، وفازت منى العميري بمقعد في المجلس البلدي لمحافظة تبوك.
ويتنافس في الانتخابات البلدية السعودية 6440 مرشحًا، بينهم أكثر من 900 مرشحة، على ثلثي المقاعد في 284 مجلسًا بلديًا، في حين يتم تعيين الأعضاء الباقين، ودور هذه المجالس محدود ويرتبط بشكل عام بالاهتمام بالشوارع والساحات وشؤون بلدية أخرى.
ولم تشارك المرأة في الدورتين الأولى والثانية لانتخابات المجالس البلدية عامي 2005 و2011، فيما قرّر الملك الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، في 25 سبتمبر 2011، مشاركة المرأة في انتخابات المجالس البلدية كناخبة ومرشحة.