وجه الشيخ صادق الغرياني، مفتي عام ليبيا، خطابًا هجوميًا إلى حاكم الإمارات، منتقدا فيه ممارسات بلاده في حق الليبيين المعارضين للرئيس السابق معمر القذافي، محذرًا من الاستمرار في تلك الممارسات.
وقال “الغرياني” في مستهلِّ خطابه: “إنّ غرفَةَ العملياتِ التِي تُدارُ في دولةِ الإماراتِ، ضدَّ شعبِ ليبيا وأمْنهِ واستقرارِهِ، لأمرٌ عجبٌ، يذيقونَه مِن خِلالِها ويلاتٍ مِن صنوفِ البلاءِ، الذي لا يخطرُ بالبالِ”.
وأضاف: “كوفِئوا مِن غُرفة الإماراتِ، كأسوأِ مَا يكونُ الجزاءُ؛ معتقلاتُ تعذيبٍ، وصلبٌ على الرؤوسِ، وقهرٌ وظلمٌ وإذلال. هذه الغرفةُ المشؤومةُ في دولةِ الإمارات، تُدارُ مِن أجهزةِ مخابراتِها، بتعاونٍ معَ مخابراتٍ أخرَى عدوّةٍ، ومِنْ نَفَرٍ مِن أبناءِ جلدتِنا، يقيمونَ بين ظهرانَيْكم، اتفقُوا معهُم فِي الأهدافِ والغاياتِ”.
وتابع “الغرياني” خطابه قائلا: “قصفتْ مِن خِلالِها الإماراتُ داخلَ ليبيا بطَائِراتِها عدةَ مراتٍ، فذهبَ قصفُها بعشراتِ الأبرياءِ مِن الأرواحِ، ومدّت الانقلابيين في ليبيا والبغاةَ بالسلاحِ الثقيلِ، والذخائرِ والمعداتِ، وأنفقَت مِن أموالِ الشعبِ الإماراتي المليارات، في سبيلِ ألَّا تستقرَّ ليبيا، ولا تُحقَن فيها الدماءُ، ولا ترتاح”.
وتساءل “الغرياني” قائلا: “أليسَ ما تفعلُه بهم دولة الإمارات ظلماً بيِّناً؟ هل لِما يُدَبّرُ لهم، اسمٌ غيرُ المكرِ والبَغيِ؟!”، متابعا: “يا عقلاءَ القومِ؛ أدركُوا أمرَكم قبل فوات الأوان، فإنّي لأخشَى عليكُم سوءَ العاقبةِ”.
وأختتم مفتي ليبيا خطابه قائلاً: “واللهِ إنّي لَأَرَى هذا القَسَمَ مِن الجبّارِ نازلًا بالظالمين منكم، إنْ لم يتوبُوا ويكفُّوا عنَّا ظُلمهم، وينصفوا شعبا في ليبيا بأكمله ظلموه”.