وقَّعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية التونسية سلمى اللومي الرقيق، أمس الجمعة، اتفاقًا مع نائب رئيس الجمهورية الإيرانية، مسعود السلطاني، يتضمن إقامة مشاريع استثمارية، وتسهيل الحركة السياحية، وهو ما اعتبره خبراء توجهًا تونسيًّا للسوق الإيراني، لإعادة الحيوية إلى قطاعها السياحي بعد الهجمات الإرهابية التي ضربتها خلال هذا العام.
وتضمن الاتفاق الذي وقعته اللومي مع إيران حسب CNN مساعدة وكالات الأسفار على تصميم برامج سياحية مشاركة، وتبادل الخبرات بين البلدين، وهي خطة لاستقطاب حوالي 10 آلاف سائح إيراني خلال عام 2016.
الاتفاق الذي تم توقيعه في ختام اجتماع الدورة الخامسة للجنة المشتركة التونسية-الإيرانية، الذي احتضنته العاصمة التونسية، سيمكن كذلك من إحداث خط جوي مباشر بين البلدين، ودعم التعاون في مجال الصناعات التقليدية، والعمل على حل مشكل التأشيرات.
ومن المتوقع أن يمكّن هذا الاتفاق من مضاعفة عدد السياح الإيرانيين وإعادتهم إلى تونس، وذلك بعدما تراجعت نسبتهم بشكل واضح، وانتقلت في تونس من 5 آلاف عام 2010 إلى 1500 خلال هذا العام.
وتعرضت تونس لهجمة إرهابية في مدينة سوسة وذلك في 26 يونيو 2015، والذي خلف حوالي 40 قتيلاً من بينهم المسلح، أغلبهم من السياح و38 جريحًا؛ ما اعتبر ضربة عنيفة للسياحة التونسية.