علق الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الاسبق على إنكار يوسف زيدان الإسراء والمعراج من خلال برنامج “ممكن” الذي يقدمه خيري رمضان على قناة “سي بي سي” الفضائية.
وكان يوسف زيدان قد شكك في صحة رحلة معراج النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى للسماء، حيث أكد أن هناك عدة إشكاليات في قصة المعراج الواردة في سورة النجم، مستدلاًّ بقول الله تعالى: “ثم دنا فتدلى”، وقوله تعالى: “ما كذب الفؤاد ما رأى”، على أن تلك الرحلة لم تكن حقيقية كما وردت في كتب السير والتاريخ.
وقال الدكتور علي جمعة في رده على ما قاله يوسف زيدان: “قول الله تعالى: “ثم دنا فتدلى” ليس مقصودًا به ما عناه الدكتور يوسف زيدان، ولكنه يعبر عن حقيقة الحركة في القضاء والتي أثبتها العلم الحديث؛ حيث إنه لا يمكن الحركة في خطوط مستقيمة في الفضاء بل بحركة متعرجة، ولهذا سميت الرحلة برحلة المعراج”.
وأضاف مفتي الديار المصرية السابق قائلاً: “أما الآية الأخرى: “ما كذب الفؤاد ما رأى”، فهي لا تعني أنه رؤية شعورية أو قلبية كما ادعى د. زيدان، بل هي متعلقة بأن الله عز وجل ليس كمثله شيء، وأن رؤيته لا تتم بالعين أو بالبصر المجرد”، مستدلاًّ على ذلك بقوله: “والدليل أن الله عز وجل يقول: “وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة”، فهل معنى ذلك أن الوجه هو من ينظر إلى الله عز وجل؟ لا، ولكن الانسان بأكمله هو من ينظر ويشعر برؤية الله عز وجل”، بحسب ما قال.