باتت قرية الغزالي بمحافظة البحيرة تحلم برغيف العيش الذي يصلح للأكل وتبحث عن المياه النظيفة غير المخلوطة بمياه الصرف الصحي.
يأتي ذلك بعدما توقفت المخابز التابعة للحكومة في قرية الغزالي عن العمل لفترة زادت عن عشرة أيام إذ أكد أصحابها أن دعم الدقيق لم يصل تارة ووجود عطل في الفرن تارة أخرى، مع العلم أن شهود عيان شاهدت الدقيق المدعم داخل الأفران ومع ذلك امتنع أصحاب الأفران عن العمل.
قال أحد المواطنين رافضا ذكر اسمه: “إحنا ذهبنا للمسؤولين والمحليات نشتكي لهم ولم يرد علينا أحد بإجابة مفيدة”، وقال الموظف لنا “احمدوا ربنا وعيشوا”، مع العلم أننا ذهبنا إلى القرى المجاورة فوجدنا أن الأفران تعمل ويا ليتها توقفت هي الأخرى لسوء إنتاج الخبز فيها ووجود حالة من الهرج والمرج والتكدس الرهيب في ظل غياب الرقابة التموينية، وعندما عاودت المخابز العمل كانت النتيجة رغيف خبز لا يصلح للاستعمال الآدمي ولا حتى الحيواني”.
والجدير بالذكر أن قرية الغزالي كانت من ضمن القرى المنكوبة في موجة الشتاء والسيول التي اجتاحت محافظة البحيرة منذ شهر تقريبا واختلطت فيها مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، وحتى الآن مياه الشرب غير صالحة مما اضطر الأهالي لشراء المياه حفاظاً على سلامتهم، فأصبحت القرية بلا عيش ولا مياه ولا إنسانية.
