أكد الباحث السياسي، علاء بيومي، أن ما يحدث في أميركا من تصريحات وأفعال معادية للإسلام والمسلمين هو أكبر من الإسلاموفوبيا ولا يجب حصره فيها.
وقال -عبر منشور له على “فيس بوك”- إأن ما يتعرض له المسلمون والإسلام يتعرض له السود واللاتينيون والمهاجرون وفئات أخرى بدرجات مختلفة.
وأوضح “بيومي” أن “القضية ليست المسلمين ضد الأميركان أو الإسلام في مقابل أميركا، القضية هي العنصرية المتزايدة في أميركا وأماكن أخرى حول العالم وضحايا، والحاجة لمواجهتها بعقل”.
وأضاف “المشكلة هو تصاعد للعنصرية والتمييز بفعل المشاكل الاقتصادية والسياسية، حالة انسداد في التسامح نابعة من مشاكل مختلفة.
الإعلام الذي يتحكم فيه الأثرياء والسياسة التي باتت تعيش استقطاب حاد ودولة تتراجع مكانتها حول العالم، بالإضافة إلى عقود من الحروب الخارجية والتعبئة”.
وأشار “بيومي” إلى أن كل تلك الأمور فتح الباب لعودة عنصرية جديدة بعناواين مختلفة، وبسبب صراعات الشرق الأوسط وظهور أمثال الدواعش باتت الإسلاموفوبيا سلعة سهلة لدعاة العنصرية والتشدد بأميركا.”
وأفاد أن “واجب العقلاء في هذه البلاد وخارجها هو وضع القضية في مكانها الصحيح، وهو أزمة المجتمع الأميركي نفسه والتي تقود لاستهداف فئات كثيرة“.
وأكد “بيومي” أن “الغضب والتعبئة الدينية لن يستفيد منها إلا الثورات المضادة والدواعش والمتشددين في الغرب، هؤلاء يثيرون الأزمات وغضب الناس والصراعات لأنها وقود أفكارهم وممارساتهم المتشددة”.