أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدور العمالة الوافدة في المعجزة الاقتصادية الألمانية إثر الدمار الذي تعرضت له بعد الحرب العالمية الثانية، وقالت: “خالص الشكر لكل الذي فعلتموه لبلدنا”.

وأضافت “ميركل” في خطاب لهاب العاصمة برلين اليوم ألقته خلال الاحتفال بالذكرى الستين لإبرام أول اتفاقية لاستقدام العمالة وتوظيفها مع إيطاليا: “العمالة الوافدة من الخارج لم تساعد في نمو الاقتصاد فحسب، بل تعاونت أيضا في العمل على المعجزة الاقتصادية، التي شهدتها ألمانيا”.

وبالنظر إلى دمج المهاجرين، أقرت ميركل بوجود بعض “أوجه القصور”، وأشارت إلى أنه كان من الصعب للغاية الاعتراف بالجنسية المزدوجة بالنسبة لحزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، اللذين يكونان ما يسمى بالاتحاد المسيحي بزعامتها، واستدركت قائلة: “يتعين علينا أن نكون منفتحين”.

يذكر أن جمهورية ألمانيا الاتحادية أبرمت مع إيطاليا الاتفاقية الأولى لاستقدام العمالة وتوظيفها في عام 1955، وتبعها بعد ذلك اتفاقيات أخرى مشابهة مع إسبانيا واليونان وتركيا على سبيل المثال.

وأكد محللون أن ألمانيا تعتمد بشكل كبير الآن على العمالة السورية، حيث تعدّ ألمانيا الوجهة المفضلة للاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم فيها حوالي 90 ألف لاجئ بحسب الإحصائيات الرسمية، وتقول الحكومة إن عدد اللاجئين الوافدين إلى أراضيها من الممكن أن يصل مع نهاية العام الحالي إلى أكثر من 800 ألف طالب لجوء، وهو رقم قياسي بالنسبة للبلاد ولأوروبا.