أجرت قناة الجزيرة الفضائية لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، تناقشت خلاله في الشأن الفلسطينى العربي، وحول أحوال الانتفاضة والاحتلال الإسرائيلي.
وقال “مشعل” خلال اللقاء: “الانتفاضة أفشلت مخطط نتنياهو لتقسيم الأقصى والتخلي عن خيار الانتفاضة والمقاومة ينهي المشروع الوطني ويضيع القدس والأقصى”.
وأضاف “مشعل”: “جاء كيري للمنطقة مرتين منذ اشتعال الانتفاضة لاحتوائها ومورست ضغوط دولية وإقليمية وهذا غير مقبول، شعبنا بدمائه يقول لا تعايش مع الاحتلال والاستيطان وعلى العالم أن يتوقع الكثير من المبادرات والمفاجآت منه”.
وتابع: “حماس لا تركب موجات ثورية بل هي تصنع هذه الموجات.. نحن من هذا الشعب وهو منا، هناك مبادرات فردية وتراكم لفعل الفصائل في هذه الانتفاضة، نحن منخرطون في الانتفاضة وسنمضي فيها حتى النهاية وندعو الجميع للانخراط بها”.
وأكد “مشعل” أن الشعب الفلسطيني قادر على اجتراح الوسائل لضمان استمرار الانتفاضة، قائلا:”ليس لدى شعبنا ما يخسره”.
وأوضح: “تعنت حكومة نتنياهو يرى في اللحظة الراهنة فرصة لتدمير الأقصى وفرض المزيد من التهويد”، مضيفا: “من يهدم الأقصى يعجل بتقويض الكيان ويعجل بانتفاضة الأمة وخروج المارد ليلتحم مع شعبنا في المعركة”.
وشدد على أن غزة ليست رهينة بيد حماس في غزة، مضيفا: “نريد حكومة تتحمل المسؤولية بشكل كامل دون انتقائية، المصالحة شراكة وليس إبعادا وإحلالا”.
وعن معبر رفح قال “مشعل”: “أديروا معبر رفح ولكن لا تقصوا الموظفين لا مانع لدينا من استلام الحرس الرئاسي الأمن في المعبر والحدود، لكن من غير المنطقي إقصاء الموظفين المدنيين”.
ورحب “مشعل” بأي رعاية للحوار، قائلا: “يمكن أن نجتمع ونحل مشاكلنا لذلك ندعو لاجتماع الإطار القيادي للمنظمة للنظر في كل القضايا مشعل: نقبل باستضافة الملك السعودية لرعاية المصالحة وإتمامها، مستعدون في حماس بغزة والضفة والخارج من أجل أن نلتقي لحل قضايا المصالحة دون انتقائية شركاء في السياسة والنضال”.
وأردف: “قادة حماس في غزة سلمت مقاليد الحكومة ولا مشكلة لديها في تولي حكومة صلاحياتها بشكل كامل دون انتقائية”.
وقال داعيا: “أدعو خادم الحرمين الشرفين والسعودية أن تتصدر الموقف العربي والإسلامي بوضعها على الطاولة، أدعو القادة والحكومات العربية والإسلامية أن يتحملوا المسؤولية إزاء ما يجري في الأقصى”.
وأكد مشعل على إيمانه بمركزية فلسطين معلنا رفضه الاصطفاف مع محور ضد آخر، قائلا:”نمارس المقاومة في فلسطين وهناك فرق بين المقاومة والإرهاب”.
