أكدت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، أنّ المواقف الأميركية والروسية غير متطابقة بشأن سوريا، لافتة إلى أن التحدي يكمن في أنه ليس هناك خلاف بين واشنطن وموسكو حول الأهداف بالنسبة للأزمة السورية، ولكن الخلاف هو على الوسيلة.
وأوضحت “رايس” في مقابلة مع محطة “سي إن إن” الأميركية اليوم الأحد، أن الجانب الروسي يتفق على ضرورة مواجهة “تنظيم الدولة” خاصة بعد إسقاط الطائرة الروسية، غير أن موسكو لا تزال ترى أن أفضل وسيلة لمحاربة التنظيم يتمثل في وجود حكومة قوية في دمشق برئاسة بشار، بينما ترى واشنطن أن الوسيلة الأفضل للقضاء على التنظيم هو تشكيل حكومة شرعية دون بشار الذي وصفته بأنه فقد شرعيته لأنه المسؤول عن قتل الآلاف من أبناء شعبه.
وفي سياق مختلف، قالت “رايس” إن هناك دلائل تشير إلى امتلاك “تنظيم الدولة” قدرات متزايدة على تنفيذ هجمات خارج العراق وسوريا، مشيرة في هذا الصدد إلى الهجمات التي وقعت مؤخرًا في باريس والتي وصفتها بالصادمة.
وأوضحت أن الإدارة الأميركية تعمل على تسريع وتيرة الجهود لمواجهة “تنظيم الدولة” مشيرة إلى أن التركيز لا ينصب فقط على العراق وسوريا، لأن التنظيم آخذ في التطور في مناطق أخرى من العالم مثل ليبيا ونيجيريا، حيث تعتنق جماعة “بوكو حرام” والتي تعتبر من الجماعات الأكثر خطورة نفس أفكار “تنظيم الدولة”.
