“استيقظ باكرًا شتاءً.. ودع الشمس تضم غرفتك بتلابيبها الدافئة.. تصفي روحك وتنقي جسدك”.. ليست مجرد معانٍ وتشبيهات، فالشمس الشتاء فوائد عظيمه نلخصها فيما هو أتى:
أولا: ليست أى شمس نافعه ويجب اختيار التوقيت المناسب للتعرض لها
إذا كنت ترغب في التمتع بجميع الفوائد الصحية لأشعة الشمس دون أي آثار ضارة، يجب تجنب تعريض نفسك تماما لأشعة الشمس ما بين 10:00 ص حتي 4 عصرا، وهذا هو الوقت من اليوم عندما تكون الشمس في أعلى نقطة لها في السماء، وخلال هذه الوقت أشعة الشمس هي الأقوى والأكثر خطورة.
ومع ذلك، فإن الشمس في منتصف النهار، أفضل مصدر للأشعة فوق البنفسجية، والتي بدورها هي المصادر الأولية وأقوى من فيتامين D، لذا يمكن التعرض لها فقط 10 إلى 15 دقيقة من أشعة الشمس المباشرة “بدون واقية من الشمس”، يمكن أن يكون ذلك كافيا لتوليد كميات كافية من فيتامين D.
ثانيا: أشعه الشمس المصدر الأقوى للحصول على فيتامين “د”
يعد ضوء الشمس هو المصدر الرئيسي لدينا من فيتامين “د”، والمعروف أيضا باسم فيتامين أشعة الشمس، حيث انه من المعروف عن فيتامين “د” انه هام لتقويه وبناء العظام، أيضا ضروري للحفاظ على مستويات طبيعية من الكالسيوم والفوسفور.
بالإضافة إلى ان فيتامين D يساعد الأجسام على امتصاص الكالسيوم، وبالتالي فهو مسؤول عن بناء عظام أقوى.
يعمل على تمعدن العظام والنمو، بالإضافه إلى أن الدراسات أظهرت أن الحصول على ما يكفي من أشعة الشمس، وهو ما يعني كميات كافية من فيتامين ” د”، اذ يمكن أن تقلل من مخاطر الإصابة بالسرطان بنسبة 60 ٪ على الأقل، كونه منظم نمو الخلايا قوية، ايضا يمكن فيتامين “د” ان يمنع إنشاء، نمو وتطور الخلايا السرطانية والأورام.
فيتامين “د” مهم لصحتنا وعلى حسن سير العمل في مختلف الأنظمة في جسمنا، نقص فيتامين (د) يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأمراض مثل السرطان والسكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، العديد من هشاشة العظام والتصلب، والصدفية، الكساح، والعديد من الأمراض الأخرى.
يمكن أن تحول أشعة الشمس أشكال الكولسترول الموجود في الجلد والتى تسمى ” 7 ديهيدروكوليستيرول”، إلى فيتامين “د” وبهذه الطريقة أشعة الشمس تخفض مستويات الكولسترول.
التعرض للشمس من المهم جدا بالنسبة للنساء الحوامل. لأنه يحمي ضد الإصابة بتسمم الحمل، مضاعفات الحمل يتميز ارتفاع ضغط الدم وتورم في اليدين والقدمين، حيث يعد نقص فيتامين “د” من الأسباب الشائعه لحدوث تسمم الحمل.
ثالثا: فائده أشعة الشمس لـ الجهاز المناعي
آخر فائدة صحية كبيرة من أشعة الشمس يكمن في وسعها ل تحسين الجهاز المناعي عن طريق زيادة خلايا الدم البيضاء، ويشجع على إنتاج غاما الجلوبيولين، وهذا مهم لنظام الدفاع الطبيعية في الجسم، لأنها تساعد على محاربة البكتيريا والعفن والفيروسات، ودرء العدوى والأمراض.
كما أنه يساعد على زيادة قدرة حمل الأكسجين لخلايا الدم الحمراء.
رابعا: استفاده “الجلد” من أشعة الشمس
ومن المعروف جيدا أن أشعة الشمس تعطي الجلد توهج صحي، حيث تحفز الجلد لإنتاج صبغة الميلانين،
في الواقع، إذا كنت تحصل على التعرض المنتظم لأشعة الشمس، وسوف تقوم بتطويرها المقاومة الطبيعية للأشعة فوق البنفسجية.
وتتسبب أشعة الشمس زياده الطبقة العليا من الجلد ليصبح أكثر سمكا، مما يجعلها أقل عرضة للضرر، الأمر الذى يكون عونا كبيرا لحماية البشرة من الشيخوخة وتأثيرات ضارة أخرى.
وتحارب اشعه الشمس البكتيريا والفيروسات والخمائر والعفن والفطريات وذرات الغبار التي يمكن أن تظهر على جلدك.
يمكن أن أشعة الشمس تساعد أيضا على تقليل أو حتى القضاء الأمراض الجلدية المختلفة مثل حب الشباب، والدمامل، والطفح، والصدفية، والأكزيما، وقدم الرياضي.
خامسا: المساعده على تحسين المزاج ونوم اكثر راحه
واحدة من الفوائد الصحية الرئيسية من أشعة الشمس تكمن في قدرتها على تهدئة أعصابنا وتحسين مزاجنا، حيث يمكن أن يكون لها آثار إيجابية على عقولنا ورفع معنويات لدينا.
أشعة الشمس، في الواقع، تشفي من نوع من الاكتئاب الاضطرابات العاطفية الموسمية ( SAD )، والذي كان سببه انخفاض أشعة الشمس خلال أشهر الشتاء.
ومن المعروف ان أشعة الشمس لتزيد مستويات السيروتونين في الدماغ، وبسبب تقليل أشعة الشمس في فصل الشتاء يمكن ان يؤدي إلى الاكتئاب، لأنه يجعل الجسم ينتج ضعف أقل السيروتونين مقارنة لأشعة الشمس في الصيف.
اما بالنسبه للنوم، فالحصول على ما يكفي من أشعة الشمس يساعد فى رفع مستويات السيروتونين خلال النهار، وزيادة إنتاج الميلاتونين في الليل.
في الواقع يحول ضوء الشمس الطبيعي بالنهار عن افراز الميلاتونين، وبالتالي يتم زيادة انتاجها بشكل كبير في الليل، مما يساعد على الحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية العادية، وفي الوقت نفسه تعزيز وتحسين النوم.