قال المحامي اللبناني نبيل الحلبي الذي كان وسيطًا أساسيًا في المفاوضات بين “جبهة النصرة”، والجيش اللبناني إن “النصرة تحاول إقناع المجتمع الدولي أنها ليست إرهابية”.
وأضاف الحلبي خلال مقابلة صحفية – حسب موقع عربي 21 – مع موقع “جنوبية” الشيعي، المعارض لسياسات حزب الله : “تهدف النصرة لأن تكون على طاولة فيينا، ويتجلى ذلك في عدة شواهد، كان آخرها صفقة التبادل، وكلمة أبو مالك التليّ، الذي هاجم فيها “تنظيم الدولة”
وأشار الحلبي إلى أن هناك اجتماعات في الخارج تعمل في إطار منع نعت أي فصيل ثوري سوري بالإرهاب، باستثناء “تنظيم الدولة”، منوهًا إلى أن “صفقة التبادل لم تتم لهدف تبييض صفحة النصرة بل كانت تهدف للإفراج عن العسكريين وإنهاء هذه القضية”.
ورفض الحلبي تحميل اتهام “النصرة” بالإرهاب رغم تبنيها عدد من الانفجارات في الداخل اللبناني، قائلًا: “هل فعلًا الدولة اللبنانية نأت بنفسها عن الصراع السوري؟”.
وتابع: “القلمون والقصير محتلة من عناصر لبنانية مسلحة، وبشكل علني، لذا فإن الدولة اللبنانية لا يحق لها أن تشكو بما أن حدودها مفتوحة، وذلك أن حق الدفاع عن النفس مشروع”.
وعاد الحلبي للحديث عن الصفقة، قائلًا: “راهبات معلولة اللواتي كن معتقلات لدى أبو مالك التلي لم يسئن للنصرة مما أدّى إلى اتهامهم من السوريين الموالين للنظام بالخيانة، ولذلك، فإن اتهام العسكريين بالخيانة ظلم، لأن عقيدة النصرة تحث على معاملة الأسرى بطريقة جيدة”.
وختم الحلبي حديثه قائلًا: “المجتمع السوري غير معاد للنصرة على خلاف “تنظيم الدولة”، وهذه حقيقة، فالرؤية بينهما تختلف وقد سقط المئات من القتلى في معارك دموية بين الطرفين بسبب خلافاتهما الجوهرية”.
وكانت جبهة النصرة سلمت، يوم الثلاثاء الماضي، الجنود اللبنانيين الأسرى لديها منذ عام 2014، بعد عملية تبادل أجرتها مع الأمن اللبناني، أفرج الأخير بموجبها عن السجناء المذكورين أعلاه.
ونقل الأسرى اللبنانيون بموجب الصفقة التي نفذت بوساطة قطرية في سيارات تابعة للصليب الأحمر اللبناني، في حين طلب غالبية السجناء الذين أفرجت عنهم لبنان البقاء في بيروت خوفًا من التعرض للمعارك في جرود عرسال.