أعلنت الخارجية المصرية، اليوم السبت، أن إثيوبيا طلبت تأجيل عقد الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا إلى الحادي عشر من الشهر الجاري بدلاً من اليوم، والذي كانت تستضيفه مصر.

صرح بذلك المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، وقال إن وزير خارجية إثيوبيا طلب التأجيل من الوزير سامح شكري خلال لقائهما على هامش اجتماعات قمة “إفريقيا – الصين” بجوهانسبرج، بحسب “الشروق”.

وأوضح أن الوزير الإثيوبي تادروس أدهانوم أكد لشكري أن “طلب التأجيل يرجع إلى تكليف مفاجئ صدر له من رئيس الوزراء للمشاركة في زيارة مهمة معه إلى كينيا خلال الفترة المحددة لعقد الاجتماع السداسي، وأنه يتطلع إلى تفهم الجانب المصري لأسباب طلب تأجيل موعد الاجتماع”.

وأكد شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن موضوع سد النهضة لم يطرح للنقاش خلال قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، مشيرًا إلى وجود مفاوضات مكثفة مع الجانب الأثيوبي فيما يخص التقارير الفنية المطلوبة وتحديد مدى احتياجات مصر من المياه.

وقال إسماعيل -في تصريحات للوفد الإعلامي المصري المرافق له في قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي في جوهانسبرج اليوم السبت – “إن مصر تسعى خلال هذه المفاوضات للحفاظ على حصتها التاريخية من مياه النيل وألا تؤثر فترة تخزين المياه خلف السد على حصة مصر، وألا يستخدم السد في أغراض أخرى غير التنمية”.

سد النهضة يقع على النيل الأزرق بولاية بنيشنقول – قماز بالقرب من الحدود الإثيوبية-السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومترًا، وعند اكتمال إنشائه، المرتقب سنة 2017، سوف يصبح أكبر سد كهرومائي في القارة الإفريقية، والعاشر عالميًا في قائمة أكبر السدود إنتاجًا للكهرباء، ويحذر الخبراء المصريين من تأثيره على تدفق مياه النيل وحصة مصر المتفق عليها.