أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق “يونامي” مقتل 189 طفلاً عراقيًا وإصابة 300 آخرين خلال العام الجاري 2015 نتيجة الصراع المسلح بين القوات الحكومية ومسلحي “تنظيم الدولة”.
وجاء في بيان مشترك للمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش، وممثل اليونيسيف في العراق بيتر هوكنز، أن “الصراع المستمر في العراق يتسبب في إلحاق خسائر فادحة في أرواح المواطنين الأكثر ضعفًا وهم الأطفال، ومنذ بداية العام تم تأكيد مقتل ما مجموعه 189 طفلاً وإصابة 301 آخرين نتيجة للصراع في العراق”.
وأضاف البيان أنه تم “حرمان مئات الأطفال في المناطق المتضررة من جراء الصراع من الحصول على الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم بسبب الهجمات على المدارس والمستشفيات”، مضيفًا أنه “تم تدمير وإلحاق الضرر بـ45 مدرسة في الرمادي نتيجة للصراع منذ العام الماضي”.
قتل الأطفال
أوضح البيان أن ثمانية أطفال لقوا حتفهم وأصيب ستة آخرون في إحدى الحوادث التي وقعت بتاريخ 26 نوفمبر الماضي، خلال عملية عسكرية في قرية الحلابسة قرب مدينة الفلوجة. وكان أغلب الأطفال دون العاشرة من العمر، ووقع الحادث خلال الليل؛ حيث يرجح أن يكون الناس في بيوتهم.
ولفت البيان إلى أن الأمم المتحدة تقوم حاليًا بالتحقيق في خمس عشرة حادثة سجلت في شهر أكتوبر ونوفمبر لهجمات على مناطق مدنية في الفلوجة شنت من قبل جميع أطراف الصراع.
3 ملايين نازح
ووفقًا لإحصائية المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان في العراق (منظمة ترتبط بالبرلمان وتدافع عن حقوق الانسان) في يونيو الماضي فإن نحو 1.5 مليون امرأة و1.7 مليون طفل من بين النازحين الذين تجاوزت أعدادهم الـ3 ملايين شخص في محافظات شمال ووسط وجنوب البلاد.
وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها “تنظيم الدولة” في البلاد، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.
وتابع البيان أن “الرمادي وحدها، شهدت على سبيل المثال تدمير 45 مدرسة وإلحاق الضرر بها؛ نتيجة للصراع منذ سنة 2014 المنصرمة”، مؤكدًا أن “يونامي واليونيسيف تحثان جميع أطراف الصراع على الالتزام بمبادئ التمييز والتناسب في إطار العمليات العسكرية لحماية الأطفال والمدنيين الآخرين من تأثيرات العنف إلى أبعد مدى ممكن واحترام الطبيعة المدنية للمدارس والمنشآت الصحية”.