يشهد الكنيست الإسرائيلي صراعا داخليا حول تصدير الغاز لمصر، وذلك بعد طرح الموضوع بشكل رسمي للمناقشة داخل أروقته.
ويرى بعض أعضاء الكنيست أنه من الضروري توطيد العلاقات مع الجانب المصري، وأنه من الضروري الوصول إلى سبل تعاون مختلفة في ظل احتياج مصر إلى المزيد من الغاز، ويرفض البعض الآخر الأمر ويرى أنه لن يؤدي إلى أي فائدة مع المصريين سوى أنه سيشكل عبئا واستنزافا للغاز الإسرائيلي.
وقال إيتان كابل رئيس اللجنة الاقتصادية بالكنيست الإسرائيلي: “ما فائدة هذه التعديلات في ما يتعلق بتعزيز العلاقات مع القاهرة، هل تصدير الغاز سيعيد سفيرها إلينا؟ هل سيؤدي هذا إلى إجراء رحلات جوية متبادلة بين مصر وإسرائيل، هل ستصبح المنطقة شرق أوسط جديدا؟”.
واعتبر رون أدام مسؤول وزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون الطاقة، بالمقابل أن “حاجة مصر للغاز زادت في السنوات الأخيرة لدرجة أنه في عام 2014 اضطرت إلى وقف تصديره والبدء في استيراده”.
وأضاف: “الحقل الذي كشفته مصر مؤخرًا في شهر أغسطس الماضي، يحتوي على كميات من الغاز تصل إلى 850 مليار متر مكعب فقط، والنتيجة هي أن مصر ما زالت تحتاج للغاز”.
وأوضح أن “خيار تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر ممكن على الصعيد التقني، فالحديث لا يدور عن خط أنابيب يمكن تفجيره”.
من ناحية أخرى أكد دوري جولد، مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنه “إذا استطاعت تل أبيب تطوير اقتصاد الغاز لديها بالتعاون مع مصر وقبرص، ستتحول منطقة الشرق الأوسط إلى أهم منطقة في ما يتعلق بأمن الطاقة الخاص بالأوروبيين”.