حاولت مراسلة صحفية لتليفزيون “الجديد” اللبناني، أن تستنطق أحد الجنود اللبنانيين المحررين في صفقة التبادل مع “جبهة النصرة”، وأن تستخرج منه حتى عبارة واحدة يدين بها “النصرة” ولو تلقينًا، لكنه لم يفعل وشهد بما عاينه وعاشه طوال فترة احتجازه.
وتأكيدًا على أن شكر “جبهة النصرة” من قبل الجنود قبل تحريرهم لم يكن تحت الضغط والتهديد، عاود الرقيب أول المحرر، جورج خزاقة، شكره للجبهة علنًا على شاشة “الجديد”؛ حيث قال بالحرف الواحد: “بشكر جبهة النصرة على المعاملة اللي عاملتنا ياها”، وهنا انبرت المراسلة لتظهر نفسها وكأنها أم الجندي أو أحد الأوصياء عليه، وتقول: “عاملتك مليح!، اللي خطفك بيكون عاملك مليح!؟”، فأعاد الجندي جورج كلامه للتأكيد: “إيه الحمد لله ما حدا مد..”، وهنا عادت المراسلة لتقاطعه: “خلينا نقول إنكن تحت الضغط اليوم إنتو بطلتوا تكونوا تحت الضغط، بعدكن عم تشكروا جبهة النصرة اللي هي تنظيم إرهابي؟!”.
فرد الرقيب أول، الذي كان يحمل طفلًا صغيرًا: “تنظيم إرهابي، بس نحنا ما حدا أساء إلنا الحمد لله، ما حدا مد أيدو علينا، ما حدا وجه كلمة تسيء إلنا”.
وجددت المراسلة محاولتها مع “نقولا” والد الرقيب أول جورج: “ما حرقوا لك قلبك على ابنك؟!”، فرد الأب: “معليش، بس هيدي الفرحة بتغطي”، وعندها لم تستطع المراسلة إخفاء ميولها وانتمائها، فقالت محاولة تخجيل الأب وتحميله الذنب: “في غيرك رحلن شهدا، في غيرك أهالي رحلن شهدا دبحوهن وأعدموهن جبهة النصرة”، فأجاب الأب: “الله يصبر أهاليهن شو الأسباب ما منعرف”.
