قال سعيد الحاج، الخبير في الشأن التركي، إن إسقاط تركيا للطائرة الروسية ليس مجرد حدث منفرد متعلق بالسيادة الجوية؛ بل سيكون له انعكاسات يمكن وصفها بالإستراتيجية.
وسرد -عبر منشور له على “فيس بوك”- عددًا من تلك الانعاسكات، منها:
- تحدي الوجود الروسي العسكري وخاصة الجوي في سوريا، وانتفاء حالة الردع التي حاولت موسكو تأسيسها.
- إعادة حالة الاستقطاب ولو جزئيًا بين روسيا والدول الغربية، بعد أن قرّبت هجمات باريس من مواقفها بالتركيز على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية بغض النظر عن مستقبل الأسد.
- إعادة الروح لفكرة المنطقة الآمنة وحظر الطيران في الشمال السوري، خصوصًا أن الحادثة كان قد سبقها غطاء جوي تركي أميركي للمعارضة السورية استعادت بفضله قريتين من تنظيم الدولة، فضلًا عن التصريحات الأميركية المادحة لتركمان سوريا واعتبارهم “لاعبًا محليًا” يمكن الاعتماد عليه في مواجهة التنظيم.
- خلط الأوراق وإعادة توزيعها على طاولة التفاوض قبيل بدء المرحلة الانتقالية المتفق عليها بين موسكو وواشنطن.
- كما أن موقف تركيا القانوني والتسجيلات التي بثتها لإثبات انتهاك مجالها الجوي وحقها فيما أقدمت عليه، فضلًا عن الدعم اللفظي -الخجول نوعًا ما- من دول حلف الناتو، صعّب من موقف موسكو السياسي والقانوني وخفض من سقف رد فعلها المباشر والسريع.