من حين لآخر يخرج رجال الأعمال في العالم للتبرع بجزء كبير من ممتلكاتهم لخدمة البشرية، ونستعرض لكم في هذا التقرير أبرز 6 رجال أعمال تبرعوا بأموالهم خلال  عامين، في الوقت الذي يهرب فيه رجال الأعمال المصريون بأموالهم خارج البلاد.

مارك زوكربيرج

أحدث المتبرعين، هو مارك زوكربيرج، مؤسس موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم “فيس بوك”، والذي تخلى عن 99% من أسهم الشركة لصالح الجمعيات الخيرية احتفالا بمولد ابنته الأولى “ماكس”، ويكتفي بـ1% من أسهمه التي تقدر نحو 450 مليون دولار من إجمالي ثروته التي تقدر نحو 45 مليار دولار.

وقال “زوكربيرج” إنه أخذ القرار بمشاركة زوجته، لتعزيز المساواة بين الأطفال مستقبلا، ومن أجل حياة أفضل لابنته “ماكس”، موضحا أنه يرغب في أن تولد ابنته وتعيش في مجتمع إيجابي وصحي خالٍ من المرض والفقر والظلم.

100 مليون دولار لبناء مدرسة

الملياردير الأمريكي، ديفيد جيفين، تبرع بـ100 مليون دولار لبناء مدرسة خاصة لأبناء الموظفين والأساتذة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، كما تبرع قبل ذلك بـ300 مليون دولار لدعم كلية الطب في نفس الجامعة.

وقال الملياردير الأمريكي في تصريحات صحفية: “جامعة كاليفورنيا لم تكن تستطيع جذب بعض الموهوبين للعمل بها بسبب تكاليف تعليم أبنائهم الباهظة في لوس أنجلوس”.

وأضاف أنه يريد لكلية الطب، التي تحمل اسمه، أن تنافس نظيرتها في جامعة هارفارد، وهذه المدرسة ستكون جزءا من الخطة، مشيرا إلى أن الحياة مكلفة جدا في المدينة.

وستكون المدرسة، التي ستحمل أسم “أكاديمية جيفين”، جاهزة لاستقبال الطلاب في 2017. وستضم أبناء موظفي جامعة كاليفورنيا والأساتذة، بالإضافة إلى آخرين من مجتمع لوس أنجلوس الأوسع حيث سيتم طرح منح دراسة.

وقدرت مجلة فوربس ثروة “جيفين”، وهو واحد من أنجح منتجي السينما والموسيقى في الولايات المتحدة، بـ7 مليارات دولار.

400 مليون دولار لجامعة هارفارد

تبرع الملياردير “جون بولسون” بنحو 400 مليون دولار لدعم كلية الهندسة والعلوم التطبيقية في جامعة هارفارد، وهي أكبر منحة خيرية في تاريخ الجامعات.

وقال رئيس جامعة “هارفارد “دريو جيلبين فاوست” في بيان رسمي، إن السيد “بولسون” أعرب عن تقديره لأهمية كلية الهندسة من خلال هذا التبرع.

يذكر  أن الملياردير “بولسون” -59 عامًا الذي تبلغ ثروته أكثر من 11 مليار دولار- تخرج في كلية الأعمال بجامعة هارفارد عام 1980، وأسس شركته عام 1994 برأس مال بلغ مليوني دولار بموظف واحد فقط، والآن أصبحت الشركة تدير استثمارات ضخمة بأكثر من 19 مليار دولار وموظفين يفوق عددهم 125 شخصًا حول العالم.

وتأتي منحة “بولسون” في الوقت الذي أطلقت فيه الجامعات الأميركية حملة في سبتمبر عام 2013 لجمع تبرعات بنحو 6.5 مليار دولار.

الملياردير الروسي

كافأ الملياردير الروسي يوري ميلنر، عددا من علماء حققوا اكتشافات بجوائز بلغت قيمتها 21 مليون دولار، حيث يسعى ميلنر إلى منح العلم البريق الذي يحظى به نجوم الرياضة والفن.

ووفق ما ذكرت وكالة “رويترز”، فإن الملايين الـ21 ستوزع على 7 جوائز للاكتشافات العلمية، وتبلغ قيمة الجائزة ثلاثة ملايين دولار أي نحو ثلاثة أمثال ما يحصل عليه الفائز بجائزة نوبل.

واستحدث “ميلنر” هذه الجوائز قبل ثلاث سنوات بالتعاون مع عمالقة التكنولوجيا، ومنهم مؤسس “فيس بوك” مارك زوكربيرغ ومؤسسة شركة “23 آندمي” آنوجكيكي، والمشارك في تأسيس “غوغل” سيرجي بن.

وسيكون التقدير بالنسبة لمجموعة من الحاصلين على جائزة الاكتشافات العلمية لا العائد المالي من نصيبهم، فهناك جائزة واحدة بقيمة ثلاثة ملايين دولار تكرم نحو 1370 عالما فيزيائيا لإثباتهم نظرية تذبذب النيوترون وهي ظاهرة في ميكانيكا الكم، وبالتالي في حال تقسيم الجائزة عليهم سيحصلون على مبالغ متواضعة.

وسيقتسم سبعة علماء فيزياء قادوا مجموعات ثلثي الجائزة، أما الثلث الأخير فسيوزع على باقي صغار العلماء ليكون نصيب كل منهم 700 دولار.

وقال “ميلنر” في مقابلة صحفية معه: “تمنيت لو أعطيت كل واحد منهم ثلاثة ملايين دولار لكننا لم نصل إلى هذا الحد بعد”.

وذهبت خمس جوائز لباحثين في علوم الحياة عن اكتشافات، في مجالات تتفاوت من علم البصريات الوراثي إلى وضع تسلسل لجينات حفريات قديمة.

كما منحت جائزة في الرياضيات إلى أستاذ في جامعة كاليفورنيا في بيركلي.

وحصل ثمانية علماء في الرياضيات والفيزياء في مقتبل حياتهم المهنية على جائزة قيمة كل منها 100 ألف دولار.

وكان “ميلنر” قد أكد في وقت سابق من هذا العام أنه سيخصص 100 مليون دولار للبحث عن مظاهر حياة ذكية في الفضاء ورصد أي إشارات لاسلكية أو ضوئية.

الملياردير الصيني

وأعلن الملياردير الصيني “يو بينيان” والبالغ من العمر 88 عاماً في يوليو من العام الماضي، عن تبرعه بكامل ثروته للجمعيات الخيرية دون أن يكون لأفراد أسرته أي نصيب منها.

وذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية التفاصيل، حيث أوضحت أنّ “يو بينيان” كان قد جمع هذه الثروة التي تقدر بـ2 مليار دولار، بجهده وتعبه؛ حيث إنه كان حمّالاً على عربة حتى أصبح من أكبر رجال الأعمال في الصين، وقد أيدته أسرته في قراره على الرغم أنهم فوجئوا ولم يكونوا على دراية مسبقة به.

وستذهب جميع الأموال إلى مؤسسة خيرية كان قد أسسها بنفسه قبل 5 سنوات تساعد في تمويل القضايا المحببة لقلبه، والتي تتضمن المنح الدراسية للطلاب، والمساعدة في بناء ما دمره زلزال “سيتشوان” في 2008 إلى جانب تمويل العمليات الجراحية للفقراء المصابين بالمياه البيضاء التي يعاني منها هو شخصيًّا.

ثلث ثروته

وتبرع المليادير الإماراتي عبدالله الغرير في يوليو الماضي بثلث ثروته إلى مؤسسة تعليمية لأغراض خيرية.

وعبدالله الغرير هو والد الملياردير عبدالعزيز الغرير، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق ومقره دبي، وهو من أكبر البنوك في الإمارة.

وذكر “الغرير” في مؤتمر صحفي حينها أن المؤسسة تهدف مبدئيا لإنفاق 4.2 مليارات درهم (1.1 مليار دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة لتعليم شبان إماراتيين وعرب معوزين.

ويمتلك “الغرير” وعائلته ثروة تقدر بنحو 6.4 مليارات دولار، بحسب مجلة “فوربس” التي صنفته في المركز الرابع من حيث الثراء في العالم العربي لعام 2015.