انتشرت شائعات حول أضرار البيض والحليب، تدعي أن البيض يرفع نسبة الكوليسترول في الدم، وأن الحليب يتسبب في انتفاخ المصران؛ ولكن يبقى الثابت المتعارف عليه أن الحليب هو غذاء كامل للإنسان منذ المهد إلى اللحد، وهو المكون الأساسي لمنتجات عدة، كالأجبان والزبدة والقشدة، والتي دائمًا ما يُنصح بتناولها.
ويحتوي الحليب على الدهون والسكريات والمياه، وكذلك البروتينات والأحماض الدهنية والفيتامينات (أ، ب، س، د)، فضلًا عن الأملاح المعدنية والكالسيوم والزنك. فيما تكمن أهمية الحليب الكبرى للأطفال؛ إذ إنه يساعد على نمو العظام ويقوي الجسم، والعناصر الغذائية الأخرى التي تحمي من ترفق العظام ويقي من القرحة.
وعلى الجانب الآخر، يحتوي الحليب على نوعين من البكتريا، البكتريا المفيدة والأخرى الضارة، لذا يجب الانتباه جيدًا لطريقه حفظه؛ لأن طريقة الحفظ قد تتسبب في تكاثر البكتيريا ويصبح مضرًا، كما يجب الانتباه لطريقه تناوله؛ إذ ينصح الأطباء دائمًا بغليه جيدًا على النار.
أما البيض، فهو يحتوي على مغذيات أساسية؛ إذ إن البيضة من الحجم المتوسط، تحتوي على 80 سعرًا حراريًا، و8 جرامات بروتين، 5 جرامات من الدهون و3 جرامات سكر، كما يحتوي على فيتامينات (أ، ب 1، ب 2، ب 12، هـ، د)، وكذلك الأحماض الأمينية الأساسية كالتربتوفان والليسين، ومواد دهنية وأملاح معدنية، فضلًا عن الحديد والصوديوم والبوتاسيوم.
وبحسب بيان، فإن البيض من أهم المأكولات الضرورية للجسم؛ لأنه يحتوي على الكالسيوم وخصوصًا للأطفال لنمو العظام والأسنان، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ بيضتين أسبوعيًا لا ترفعان نسبة الكوليسترول في الدم، على عكس ما كان مثبتًا سابقًا في دراسات قديمة.
وكحال الحليب، يجب مراعاة حفظ البيض وتناوله، فقد يسبب تناول البيض التسمم، في حالة كان الدجاج مريضًا، فيسبب البيض حينها الإصابة بميكروب “السالمونيلا”. ولذلك ينصح المختصون دائمًا بعدم غسل البيض وإنما مسحه بفوطة، وحفظه في الثلاجة بعيدًا عن درجات الحرارة المرتفعة، التي تعرض البيض للفساد.