وضع عدد من الخبراء في تصريحات لـ”رصد” 4 سيناريوهات متوقعة لما سيشهده يوم ذكرى 25 يناير، والذي من المرتقب أن ينزل فيه معارضو حكم العسكر، للمطالبة بعودة الشرعية وإسقاط النظام.

ونستعرض لكم هذه السيناريوهات خلال هذا التقرير:

يوم عادي

اعتبر الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير ستكون يومًا عاديا ولن تشهد تحركا شعبيا ضد النظام الحالي، لافتا إلى أن الشارع المصري لا يرغب في عودة الإخوان أو الدكتور محمد مرسي للحكم مجددا.

وقال نافعة في تصريح لـ”رصد”، إن “مزاج الشارع المصري ليس جاهزًا للنزول لأي تحرك في الشارع وإشعال أي ثورة”، ورغم تحفاظاته على سياسات النظام المصري القائم فإنه يرى عدم وجود أي نتائج إيجابية في عودة الإخوان فالشعب لا يرغب في عودتهم أو عودة الدكتور محمد مرسي مجددًا، كما أن المصريين يرفضون إجراء أي انتخابات رئاسية مبكرة.

وأضاف نافعة أن “جماعة الإخوان المسلمين تنظر للواقع من منظور فترة الثمانينيات ومن منظور أيديولوجي بحت، ومع الأسف الشديد الغباء الإخواني الذي رأيناه أثناء فترة حكمهم مستمر بشكل أكبر ولن ينزل أحد في الشارع يوم 25 يناير غيرهم”.

الشعب سيثور مهما كانت الأراء

قال الدكتور عمرو دراج القيادي بجماعة الإخوان المسلمين: “ليس هناك أي حركة سياسية أو شخص سياسي بارز يمنع الشعب المصري من التعبير عن نفسه بالطريقة التي يراها، وبالتالي فإذا قررت أي قوى معارضة أو غيرها عدم المشاركة فلن يؤثر على القرار الثوري”.

وأضاف دراج في تصريح لـ”رصد”: “تعويل الانتصار لثورة 25 يناير ليس على السياسيين بل على الشعب المصري، وحتى الإخوان فهم لا يمثلون سوى 30% من المعارضين للانقلاب العسكري”، متوقعًا انضمام الكثير للإخوان في ذكرى 25 يناير.

وحول سؤاله عن خطة الإخوان للحشد للتظاهر في ذكرى الثورة قال دراج: “نحن تركنا القيادات الداخلية لتنظيم الحراك الثوري، ونحن ندعمهم بالحراك الخارجي فقط ورفع القضايا الدولية، والرهان هنا على من يوجد في مصر”.

وعن إعلان حركة شباب 6 إبريل رفضها النزول وطرحها مبادرة للحوار علق دراج: “لا أحد يملك أن يمنح صك الثورية لآخر، لكننا نتحدث عن أنفسنا، ولا نأخذ المبادرات السياسية من التدوينات والمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وبكشل عام ما زلنا على موقفنا لا مصالحة مع النظام العسكري الدموي ولا تفاوض على الدماء، ولن نغير من موقفنا”.

وكانت حركة شباب 6 إبريل قد دعت قبل أيام معارضي حكم العسكر في مصر إلى حوار يسبق حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، يكون على رأس أجندته تشكيل حكومة مستقلين ذات توجه اقتصادي بحت، تخرج الوطن من أزمته الاقتصادية، وهو ما تزامن مع دعوة رئيس حزب “مصر القوية” الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح إلى انتخابات رئاسية مبكرة.

المصير في يد المصريين

وفي اتصال هاتفي مع شبكة “رصد” قال الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة ورئيس مجلس إدارة قناة “الشرق”: “إن المصلحة العامة تقتضي أن لا نتحدث في أمور مستقبلية، حتى لا نتورط في إطلاق تصريحات غير دقيقة، وليس من الملائم أن أدعو لمظاهرة لا أشارك فيها، وبالتالي يصعب على من في الخارج تحديد خريطة ثورية للمقيمين على أرض الواقع”.

وأضاف، حديث المعارضين للانقلاب العسكري في الخارج عن الفعاليات غير واجب، لأن المصلحة العامة تقضي بأن لا نصرح بهذا الشأن، لأن أي تصريح خارجي سيجعل في حساسية بيننا وبين المقيمين في مصر من المعارضين، وأنا لدي حديث كثير لو أفصحت عنه سيؤدي إلى ضرر لزملائنا في مصر.

وفي سياق متصل أشار نور إلى أن “النظام المصري يشعر بحجم الأزمة لكنه يحاول اللعب على مشاعر الناس وبث الوهم بأن الدولة تسير على التقدم، لكن كل المؤشرات الاقتصادية في غاية الإزعاج، والمواطن نفسه يشعر بذلك وفي نفس الوقت نظام السيسي يدرك عدم مصداقية ما يقوله”.

وحول حكم الطعن الذي تقدمت به هيئة قضايا الدولة على حكم إلزام وزارة الخارجية بتجديد جواز سفره علق نور: “ما كتب مذكرة الطعن هو جاهل بالقانون بالإضافة إلى أن صياغة المذكرة ركيكة ولو ظابط بالقسم لن يكتبها بذلك الشكل”.

اعتقالات وتفجيرات

وتوقع اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، أن يتم اعتقال نحو 250 إخوانيا بتهمة التظاهر المخالف للقانون والانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب أعمال شغب، والتعدي على الممتلكات العامة وقطع الطرق.

وقال علام في تصريح لـ”رصد”: “لن يستطيع الإخوان الابتعاد عن جحورهم سوى أمتار قليلة ومن ثم إلى سيارات الشرطة التي ستقلهم إلى الأقسام لحين عرضهم على النيابة ومحاكمتهم”.

وأضاف “الشعب المصري أدرك مع من كان يتعامل لذلك فالشارع في ذكرى 25 يناير سيمر مرور الكرام إلا إذا شهد عمليات تفجيرية في القاهرة”.