سلط الكاتب الاقتصادي “كريستوفر كوتس” في مقال له نشرته مجلة “فوربس” الأميركية الضوء على التدهور الكبير في قطاع البترول المصري.
وقال الكاتب إنه وفقًا لتقارير محلية فإن قطاع البترول المصري استمر في التدهور، وسط ارتفاع متزايد للطلب المحلي وانخفاض الإنتاج بسبب الاضطرابات الإقليمية.
ونقلاً عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فإن صادرات النفط المصرية في شهر أغسطس انخفضت بمعدل 38 بالمائة مع استمرار ارتفاع الواردات البترولية في نفس الفترة.
وتابع الكاتب: تأتي هذه النتائج في الوقت الذي تحاول فيه مصر سد احتياجات الطلب المحلي ومواجهة تحديات الإنتاج؛ بما في ذلك الديون الكبيرة المستحقة للمنتجين الأجانب التي وصلت إلى عدة مليارات خلال الأعوام الماضية.
وبالإضافة إلى تقليل دعم الطاقة للإستخدام المحلي تبذل الحكومة جهودًا لزيادة الإنتاج المحلي، وتأمل في النهاية إلى تقليل الاعتماد على المنتجين المحليين.
وأشار الكاتب إلى إعلان شركة “إني” الإيطالية عن اكتشاف حقل الغاز الضخم في مياه المتوسط الذي في حال نجاح الشركة في تطويره فإنه سيعد دفعة في اتجاه زيادة الإنتاج المحلي.
وخلال الأعوام الماضية واجهت مصر تحديًا كبيرًا في تلبية احتياجها من الطاقة بسبب الاضطرابات المالية والسياسية التي هددت الإنتاج المحلي، وجعلت من الصعب تحمل تكلفة الواردات دون تراكم الديون الخارجية.
ونوه الكاتب إلى أن استهلاك الغاز والكهرباء في شهر سبتمبر من هذا العام قد انخفض بشكل طفيف مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.