“ليس في مصر تعذيب وإنما اعتداءات من نوع آخر” هكذا قال السيسي، ربما كان يقصد أن السجون المصرية لا تشهد سوى القتل الذي قال عنه “اعتداءات”، وشهدت أقسام الشرطة في الآونة الأخيرة عددا من عمليات التعذيب الممنهج الذي وصل إلى القتل، مما أعاد إلى الأذهان مرة أخرى ما حدث لأيقونة الثورة المصرية “خالد سعيد”..

ونستعرض لكم أشهر 9 حالات تعذيب منذ 30 يونيو

شيماء الصباغ

قضت محكمة جنايات القاهرة بسجن ضابط شرطة 15 عاما بعد إدانته بالضلوع في مقتل شيماء الصباغ الناشطة السياسية بالتيار الشعبي، خلال مظاهرة في الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير.

واتهم الضابط ياسين صلاح (24 عاما) في مارس الماضي بـ”ضرب” المتظاهرة شيماء الصباغ بطريقة “أفضت إلى وفاتها”.

وقال النائب العام حينها إن الصباغ قتلت على يد ضابط أطلق رصاصا مطاطيا لتفريق محتجين في ذكرى الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.

عمرو سعيد أبوشنب

اتهمت أسرة الشاب “عمرو سعيد أبو شنب”، في يوم 21 نوفمبر الجاري، قيادات قسم شرطة شبين القناطر بتعذيب ابنهم حتى القتل، ونشروا صورا له أثناء تواجده في مشرحة زينهم ويظهر على جسمه آثار التعذيب.

وتواصل النيابة حتى الآن سماع أقوال المتهمين من قبل أسرة الضحية وهم ضابط مباحث القسم و3 من أفراد الشرطة، في القضية رقم 12404 بشأن وفاة المجني عليه.. تم القبض على الضحية مساء 18 نوفمبر، وقال محضر الضبط إنه عثر معه على أسلحة خرطوش وتم اتهامه بسرقة محل بالإكراه.

طلعت الرشيدي

تعرض المواطن “طلعت الرشيدي” للتعذيب في قسم شرطة الأقصر، حتى الوفاة، ما أدى لحالة غليان بين الأهالي في المدينة وحاولوا التجمهر واقتحام قسم الشرطة.

وقامت قوات الأمن باعتقال 24 شابا من الغاضبين بسبب حالة التعذيب، قبل أن تقوم بإخلاء سبيلهم، وأمرت باستدعاء 4 ضباط من قسم الشرطة للتحقيق معهم في الواقعة قبل أن تأمر بحبسهم 4 أيام على ذمة القضية.

عفيفي أحمد

توفي مساء الخميس الماضي، الدكتور عفيفي أحمد عفيفي، صاحب صيدلية في الإسماعيلية، نتيجة تعرضه لأزمة صحية أثناء التحقيق معه خاصة وأنه أجرى عملية في قلبه في وقت سابق.

ونشر الدكتور صفوت أحمد نقيب الصيادلة بالإسماعيلية، مقطع فيديو يوثق واقعة الاعتداء على الصيدلي ويظهر في الفيديو بوضوح ضرب الصيدلي على يد الضابط في الرأس والرقبة والصدر.

طالب الصحراء

إسلام صلاح الدين عطيتو، طالب بالفرقة الرابعة هندسة عين شمس، ذهب إلى جامعته ليؤدي امتحانات آخر العام في 21 مايو الماضي فإذا بقوات من الأمن تلقي القبض عليه من داخل الحرم الجاماعي أو من أمامه، حسب رواية الطلاب.

بعد مرور 24 ساعة، وجدت جثت إسلام  في صحراء التجمع الخامس وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها، تصفيته بدعوى تورطه في مقتل العقيد وائل طاحون، الضابط بمصلحة الأمن العام، في حادث تبادل نيران رغم أن روايات أصدقائه تثبت اختطافه من قبل قوات الشرطة من أمام الجامعة، لتذهب روح إسلام ضحية صراع سياسي لا خاسر فيه إلا الشعب.

فريد إسماعيل

توفي فريد إسماعيل، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، في 13 مايو الماضي، والذي كان محبوسا على ذمة عدة قضايا، أمس الأربعاء، بعد يومين من نقله إلى مستشفى بغرب القاهرة، إثر تدهور حالته الصحية.

وقال محمد أبوهريرة، عضو هيئة الدفاع عن متهمي جماعة الإخوان: “فريد إسماعيل كان يعاني منذ شهرين من تدهور كبير في صحته نتيجة مرضه بالكبد، وتم نقله للمستشفى وتوفي بعد يومين من نقله”.

الفلاحجي

توفي في 25 مايو الماضي، النائب الإخواني السابق محمد الفلاحجي، في سجن جمصة العمومي، نتيجة الإهمال الطبي في السجن.

كريم حمدي

جاءت واقعة مقتل المحامي كريم حمدي، هي الأبشع بين كل الحالات، والذي قتل على يد اثنين من ضباط الأمن الوطني.

وجاء في تقرير الطب الشرعي عن كريم: “كدمات بالرقبة من الأمام وكدمة بالصدر من الناحية اليسرى والقضيب وجرح قديم بالإلية اليمنى خمس سنتيمترات وإصابة بالأنف والرقبة من الناحية اليسرى، وإصابة بالعنق من المنتصف وإصابة بالصدر من أعلى وآثار احمرار بمعصم يده اليمنى وإصابة بمعصم يده اليسرى من الجانب”.

وشمل التقرير أيضا: “إصابة بالظهر من المنتصف، من الأسفل، وإصابة بالإلية اليسرى من الداخل، وإصابة بساقه اليسرى في منتصف الركبة واحمرار بجوار منطقة العانة واشتباه تورم وزرة إبر في القضيب وكيس الصفن، وكذا وجد آثار عملية وغرز جراحية بالإلية اليمنى وغرز جراحية قديمة بالبطن من الناحية اليمنى من الأسفل”.