أكد الطبيب الألماني ألفريد فيرت عضو الجمعية الألمانية لمكافحة السمنة، أن علاج السمنة يعتمد في الأساس على برنامج متكامل يتألف من ثلاث ركائز أساسية، مؤكدا أنه لن يُمكن علاج السمنة باستخدام الأدوية أو حتى بالتدخل الجراحي دون اتباع هذه القاعدة، وهذه الركائز الثلاث هي:
أولا: العلاج الغذائي
يجب اتباع نظام غذائي شامل في البداية، على أن يتم الإقلال من معدل السعرات الحرارية التي يتم تناولها يومياً عمّا يقوم الجسم بحرقه بمعدل 500 سعر حراري على الأقل.
ولتحقيق ذلك بشكل مثالي من الضروري الإقلال من حصة الدهون والكربوهيدرات في النظام الغذائي، ولا يجوز مطلقاً اتباع نظام غذائي يعتمد على نوعية واحدة من الطعام.
ثانيا: العلاج الحركي
يجب أن يُكثر الأشخاص الذين يُعانون من زيادة الوزن من ممارسة الأنشطة الحركية، حيث إن زيادة معدل الأنشطة البدنية على مدار اليوم تندرج أيضاً ضمن هذه الحركة.
وكي يُنقص الأشخاص الذين يعانون من السِمنة أوزانهم عليهم ممارسة الأنشطة الحركية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً أو الالتزام بحرق 1200 إلى 1800 سعر حراري أسبوعياً من خلال ممارسة الرياضة، علماً بأن ممارسة تمارين تقوية العضلات لا تتمتع بنفس التأثير الفعّال لرياضات قوة التحمل في عملية إنقاص الوزن.
ثالثا: العلاج السلوكي
عادةً ما يتعلم المرضى بعض الأشياء المهمة في مسار علاجهم، كمراقبة الذات وتعلم كيفية تجنب العودة إلى السلوكيات القديمة والتعرف على سبل مواجهة زيادة الوزن من جديد.
الأدوية والجراحة:
وإلى جانب هذا البرنامج العلاجي الشامل ثلاثي الركائز، أشار “فيرت” إلى أنه يُمكن أيضاً تعاطي بعض الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب المعالج.
وأوصى الطبيب الألماني باستخدام الأدوية المحتوية على المادة الفعّالة المعروفة باسم (الأورليستات) التي تُثبط امتصاص الجسم للدهون أثناء عملية الهضم.
وأكدّ “فيرت” أنه ينبغي أن لا يخضع للعمليات الجراحية التي تهدف لإنقاص الوزن إلا الأشخاص الذين يتراوح مؤشر كتلة أجسامهم من 35 إلى 50، لا سيما إذا لم يُثمر معهم العلاج التحفظي عن أي تغيرات إيجابية طوال ستة أشهر.