سلط تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، الضوء على المخاوف الألمانية من تجنيد من وصفتهم بالمتطرفين الألمان للاجئين القادمين من الدول العربية وبخاصة سوريا.
وقالت الصحيفة إن هجمات باريس زادت من مخاوف تسلل الإرهابيين إلى أوروبا متنكرين في صورة لاجئين، لكن في ألمانيا التي تعد أهم دولة يقصدها اللاجئون يقول المسوولون الأمنيون إن هناك قلقًا آخر وهو الخوف من أن يقوم متطرفون محليون بتجنيد القادمين الجدد من أجل تبني قضايا الإسلاميين.
وتحذر السلطات الأمنية من أن اللاجئين الباحثين عن مساجد عربية ينتهي بهم الحال بشكل متزايد في مساجد يوجد بها متطرفون إسلاميون، وفي حوار مع مسؤولين أمنيين ألمان أكدوا أنهم سجلوا تزايدًا كبيرًا في حضور طالبي اللجوء إلى مساجد يعتقد أنها تجذب متطرفين.
ويقول مسؤولون فيدراليون إنهم أحصوا مائة حالة حاول إسلاميون معروفون لهم بعمل اتصالات معهم، وقاموا بمنحهم الطعام والمأوى والمساعدة في الترجمة، وأحضروا لهم نسخ القرآن، وملابس إسلامية محافظة.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الأمنيين الألمان يعتبرون تدفق طالبي اللجوء الألمان كتحد كبير يضاف إلى التهديدات الأمنية الموجودة، وتحاول السبلطات منع تكون جيوب تطرف جديدة، وتقول الهيئات المخابراتية إنه ليس لديها أي دليل على نجاح جهود تجنيد لصالح المتطرفين، مشيرة إلى هذه المخاطر كمشكلة طويلة الأمد.
ونقلت الصحيفة مخاوف اليهود الألمان؛ إذ يروجون لفكرة قدوم اللاجئين من بلدان يروج فيها معادة السامية وكراهية إسرائيل.
ويربط مسؤولون ألمان عدم تعرض ألمانيا إلى هجمات إرهابية كبيرة بأن معظم المسلمين الألمان من أصول تركية، لكن معظم اللاجئين قادمون من سوريا ودول عربية أخرى، ويبحثون عن مساجد تتحدث العربية التي يرتبط بعضها بالمتطرفين، وذلك بحسب وصف الصحيفة.
