أكد الباحث السياسي، علاء بيومي، أن الخطر الأكبر على العلمانية والديمقراطية والليبرالية، يأتي من الاستبداد، وليس من التيارات الدينية.
وأرجع بيومي -عبر منشور له على “فيس بوك”- ذلك لسببين:
الأول: الاستبداد يقود عملية التشويه لتلك المصطلحات في عقول الناس؛ لأنه يدعيها من ناحية، ولأنه يربطها في عقول الناس بالقهر والتعالي والشمولية والفساد وغيره من عيوب النظم الاستبدادية من ناحية أخرى، فعداء التيارات الدينية لمفهوم كالعلمانية هو عداء خارجي يمكن نفيه أو تجاهله، ولكن الخطر الأكبر يأتي من النظم الاستبدادية التي تدعي العلمانية من خلال أساطير كاذبة وسلطوية تدفع الناس لكره العلمانية وتكوين صورة شديدة السلبية.
الثاني: الاستبداد يقوض فرص تطور المجتمع المدني والأحزاب والاعلام المستقل والتي هي من ضروريات الديمقراطية والليبرالية والانتقال السياسي فلا يبقى للناس إلا روابط أولية كالجهويات والقبائل والأسر الكبيرة والدين، فيهرب الناس لتلك الهويات الأساسية وتتحول بالنسبة لهم لخط دفاع أخير.
وأضاف “بيومي”، “بهذا تصعد حركات المعارضة الدينية والقبائلية والجهوية وتتراجع حركات المعارضة الحديثة القائمة على أفكار كالمجتمع المدني والأحزاب والإعلام المستقل”.