جاء رد فعل العديد من الكتاب والإعلاميين المصريين والإماراتيين داعمًا للرئيس الروسي بوتين ، بعد إسقاط تركيا لطائرته “السوخوي” ، مطالبينه بشن حرب على تركيا.
هجوم إماراتي
أبدى حمد المزروعي الكاتب الإماراتي المعروف بقربه من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، موجة عداء غير مسبوقة تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر سلسلة من التغريدات دونها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عقب حادث إسقاط تركيا الطائرة الروسية .
كتب المزروعي على “تويتر”: “لن يخذل الله بوتين في حربة والأيام كفيلة في تركيا أردوغان”.
وأضاف : “أتمنى من قيادة الأركان الروسية أن تكتب على صواريخ الطائرات وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى لتكون فخر لنا”.
ومن جانبه علّق الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة في دبي : “بوتين قال إن إسقاط الطائرة الروسية سيكون له عواقب وخيمة؟ عرّف يامن تجيد اللغة الروسية معنى وخيمة عند الروس.؟”
الإعلام العربي يحرض ضد تركيا
وحاول الإعلام العربي خاصة المصري تهييج الرأي العام العربي ضد تركيا، ودفعه باتجاه التعاطف مع روسيا، التي قدمها باعتبارها “ضحية”، على الرغم من عدوانها على سيادة دولة عربية هي سوريا، وتدخلها العسكري هناك.
وفي هذا الإطار، نشرت تلك الصحف صورة الطيار الروسي القتيل، ونقلت عن “خبراء” تحذيرهم من أن إسقاط تركيا الطائرة الروسية يعجل باندلاع الحرب العالمية الثالثة على الأراضي السورية، لافتين الى أن إسطنبول تجرأت على موسكو، وأن رد بوتين سيكون قاسيا.
وعلق الإعلامي المصري عمرو عبد الحميد على الحادثة قائلا: “تركيا أسقطت المقاتلة الروسية ليس لأن بوتين حليف الأسد، بل لأن التدخل الروسي في سوريا سيحرم أردوغان من نفط داعش..وهو كثيرٌ.. كثيرٌ.. كثير!”
وأكد الإعلامي أحمد موسى، أن الرئيس فلاديمير بوتين سلم مجموعة العشرين الأسبوع الماضي كشفا بالأدلة والصور يثبت قيام تركيا بشراء البترول من “داعش”.
وأضاف موسى، خلال برنامج “على مسئوليتى”، عبر فضائية “صدى البلد”، قائلا: “بوتين زى الصعايدة مش هيسيب تاره”، موضحا أن العالم الآن أصبح يعرف الدول التي تقوم بإسقاط الطائرات والدول الداعمة للإرهاب.
وقال الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج “القاهرة 360″، المذاع على شاشة قناة “القاهرة والناس” الفضائية: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يعلم جيدًا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان صاحب قرار ضرب المقاتلة الروسية وليس وزير دفاعه.
وسخر “كمال”، من أردوغان بعد عدم رد بوتين على اتصالاته الهاتفية قائلًا: “يا سومة.. الرئيس الروسي كان يعلم أنك صاحب قرار ضرب مقاتلته”.
أحط من الصهاينة
ومن جانبة وصف بسام جعارة، المحلل والسياسي السوري، بعض الخليجيين ممن يطالبون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوجيه الضربات الجوية إلى الشعب السوري، بأنهم “أحط من الصهاينة”.
وقال “جعارة” في تغريدة نشرها عبر حسابه بموقع التدوينات الشهير، “تويتر”،: “عندما تصل سفالة بعض الخليجيين إلى حد مطالبة بوتين بإبادة شعبنا فهذا يعني انهم أحط من الصهاينة”.
واستنكر السياسي السوري، الدعوة التي أطلقها الكاتب الإماراتي حمد المزروعي إلى الرئيس الروسي بوتين لقصف الشعب السوري متسائلاً: “هل يرضى الأشقاء في الأمارات بترك (….) ينبح دفاعا عن “بوتين”؟.
هشتاج لدعم بوتين
ودشن نشطاء “هاشتاج” حمل اسم “اغضب يا بوتين”، دعوا من خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرد على إسقاط الطائرة الروسية ء من قبل الطيران الحربي التركي.
وقالت ناشطة تدعى إسراء سعد: “وغلاوتك عندي يا قيصر، لازم ترد على اللي وقع لك الطيارة، ولو ما رديت عليه اليوم، هتروح هيبتك في العالم”.
ونشرت الناشطة “نيفين” صورة تجمع عبد الفتاح السيسي مع وزير دفاعه صدقي صبحي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث علقت قائلة: “افرم يا سيسي، كفاية حنية وطبطبة، اغضب يا بوتين”.
وغرّد الإماراتي أحمد السقطري، قائلا: “سنرى تغيير في جغرافية تركيا بسبب غضب الدب الروسي على من يسمي نفسه خليفة المسلمين”.