أغسطس 2013: عبد الفتاح السيسي يتجنّد لإرهاب افتراضي يبرّر به كذبا، انقلابه، فيستخلصه بنهزه، واقعا مشهودا،وليستقرّ في قلوب مصر وروسيا والغرب، كذّابا.
أكتوبر 2014 :الأمير الوليد بن طلال يعترف بتورط بلاده، ودول عربية مجاورة بدعم وتم ويل نشأة “داعش”، في تصريح لشبكة”سي أن أن” الأمريكية.
تزامنا مع تصريح الوليد، نائب الرئيس الأمريكي جون بايدن يتهم دول عربية حليفة جدا، خليجية تحديدا، بدعم منظمات إرهابية.
أما بعد:
إرهاب دنيّ هزّ فرنسا، هكذا تواترت الأنباء صوتا وصورة، وحماة الأخلاق، شذاذ الآفاق، من حلفاء الحبّار والمحّار، والنيل من بورصات البرنت، والدولار، يعرُجُون مواساةَ رياء، ويُعرّجون على دعابة ثورة ضد الإرهاب، وهم بذلك يكابرون، منكرين تفعيلهم لأذرع بطش دامية، راهنت على سياسة مواجهة ترقيعية، تجمع بين الخرق والذّمّة، بسواعد بُعثت ـ كما يشاع ـ لتحدّ من سطوة ديكتاتوريات سوريا وليبيا، فاستزاد بها المتشددون نهما وتهافتا، بعد أن أيقنوا أن من يلاحقهم، غلاة غوغاء، ودلس، يخضعون بإمرة أسياد الغرب، المتوشحة أجندات شراكة إبادة الأمة.
زعامات عربية مهدت للتطرّف أرضية خصبة، واعتمدت تشكيلاتهم دعما وسندا، بزعم سياسي خرف منحرف، عنوانه الأبرز تصفية موصوفة، لقضّ مضاجع الأحرار الشرفاء وتورية كل معالم انتفاضة ملحمية، في أفق امتطاء أعنّة ملايين النوق والخرفان المترفة ـ كما يُنعت العربي الأصيل ـ
أخطأت فوارس عربٍ أباة، حين أدنت برقابها مكرمة، لروابط مرّاق يحشدون بدأب، لعصب رجعية، وروافض حرية، ثم يلعنون القتل بالدم البارد، والفكر الفاسد.
كرّ غيّ، وقوامة وقاحة، وقلة حياء، بحدود تنطّع وضيم، محصلة من احتضن ورعى سحن الترويع، فشاركهم التربّص بالهوية، والانتماء.
هيشة السفهاء، وشهوة مَواطِن الزقوم والزعاف، والانغماس في التآمر، وصيد مغانم المواخير، والصالونات المشهودة، يتفاعلون لصدّ الإرهاب، في دراما بهرجة سريالية، تستنفر وتنخّ، وتتناسى أنها نفخت في كير مهرجانات خرائط طرق الإرهاب الكوني.
مسؤولية تتوارى حمقا، باصطناع جميل، يضاعف الخيبة، ويثبت للمرة الألف، أن قادتنا على الجانب الخاطيء من التاريخ، دوما، وهم يُمتّعون الأعداء، بواقع أننا خوالص فتنة إثم وعدوان، ومنعة جنّ وشيطان.
تورّط في السّطوة والشمولية، نصفت الأحضان، وقطعت كل رأي يحسم الاستبداد والغطرسة وهيمنة حكم البغاء، فلا شكوى لمن سرّح الفوضى وجرّح إرادة شعبه، ونزع به الى إلى هاوية الوهن والهوان؟!
عصا وأفيون، سخافة وخفّة، وبأس بإعجاز التداعي والعِمالة المخزية، هو إرهاب سياسة عربٍ، يشخصون لترويض الرعيّة، والزجّ بها في أتن حروب الشماتة والقذارة.
حضرة أصحاب الجلالة والفخامة والسّمو، على سفافيد حمر، نتاج ابتياع المصلحة الآنية الضيقة، والتي لن تجلب عفوا ولا عافية، أساطينٌ صارت أثرا بعد عين.
علم معتوه يستعدي الوطنية والمروءة، ويهيم بمعاجم سوء ولغو، صنعت إرهابا، وأعانت أعداء، فلا سمعة، ولا عصمة.