تنوي مجموعة “بن لادن”، والتي تعتبر أكبر شركة مقاولات في المملكة العربية السعودية، الاستغناء عن حوالى 15 ألف موظف وعامل بهدف ترشيد النفقات.
وذكرت صحيفة “العربي الجديد” أن مجموعة بن لادن والتي تعتبر من أكبر 5 شركات مقاولات في الشرق الأوسط، تستحوذ على حصة الأسد من الإنفاق الحكومي المقدر بأكثر من 690 مليار ريال “184 مليار دولار”، وتحصل عادة على هذه المشاريع بالأمر المباشر.
وذكرت تقارير إعلامية أن الشركة تنوي خفض عمالتها في ظل تراجع أداء قطاع العقارات السعودي المتأثر سلبًا بتهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية، وأيضًا عقب تعرض المجموعة، التي تتولى إنجاز الكثير من المشاريع الكبيرة أو الحساسة في السعودية، لانتكاسة بحادث سقوط الرافعة بعد أن نفذت الشركة معظم الأعمال في مكة والمدينة لاستيعاب مزيد من الحجاج.
وبعد حادث رافعة الحرم المكي، أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتجميد نشاط المجموعة وحرمانها من المشاريع الحكومية الجديدة ومنع جميع أعضاء مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية، وكبار المسؤولين التنفيذيين في المجموعة من السفر.
تأسست مجموعة بن لادن، عام 1931، ويعمل بها نحو 200 ألف شخص، وفق البيانات المنشورة في حسابها على موقع “لينكدان”.
وأنجزت الشركة مشاريع كبرى في السعودية منها بناء جامعة أم القرى في مكة، وجامعة الأميرة نورة في الرياض، وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا “بالقرب من جدة”، وبرج الفيصلية، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وفندق التوحيد، وتوسعة مدينة الحجاج، وبناء جسر الجمرات، وطريق الهدا الجديد، وطريق المدينة – القصيم، وجامعة الملك سعود، ومطار الملك عبد العزيز، وصالة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز، ومركز الملك عبدالله المالي، ومسجد قباء.
وكانت رافعة تابعة لمجموعة بن لادن مستخدمة في أعمال توسعة الحرم المكي، قد سقطت فوق مجموعة من المعتمرين، ما أدى لمقتل 108شخص وإصابة آخرين.