ذكرت صحيفة هآرتس “الإسرائيلية” اليوم الجمعة أن الإمارات العربية المتحدة و”إسرائيل” اتفقتا على فتح قنصلية “إسرائيلية” في أبو ظبي.
وحسب الصحيفة، فإن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية “دوري جولد” زار أبو ظبي الثلاثاء الماضي لوضع الترتيبات النهائية لافتتاح القنصلية.
وشارك “جولد” خلال زيارته التي استمرت 3 أيام في اجتماعات مع المدير العام لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التابعة للأمم المتحدة “IRENA” عدنان أمين، وعقد أيضًا ” لقاء مع مسؤولين إماراتيين حول مسألة افتتاح القنصلية الاسرائيلية في أبو ظبي، كما تم تعيين قنصل لهذه المهمة، وفق الصحيفة.
وصرح مسؤول “إسرائيلي”رفيع للصحيفة أنه “تم تعيين الدبلوماسي، رامي حتّان، رئيسًا للممثلية الجديدة”، وأضاف أنه “من المتوقع أن يتوجه قريبًا إلى أبوظبي، وتم العثور على مكاتب للممثلية، يجرى إعدادها للافتتاح الرسمي”.
وأوضح المسؤول أنه لكون “إسرائيل” عضوًا في “IRENA”، فإن ذلك يجعلها “الدولة الوحيدة التي سيكون لديها ممثلية دبلوماسية في أبوظبي من خلال العضوية”، الأمر الذي “يتيح لها أن تتواجد بشكل رسمي ومكشوف في الإمارات”.
يذكر أنه في يناير من عام 2010، وبعد سنة من إقامة “IRENA”، زار وزير البنى التحتية “الإسرائيلية” في حينه، عوزي لانداو، أبوظبي للمشاركة في مؤتمر الوكالة، وهو ما اعتبر الزيارة الرسميّة الأولى لوزير “إسرائيلي”.
ووفقًا لـ “هآرتس”، فإنه بعد مضي وقت قليل على زيارة لانداو، اغتيل القيادي في حركة “حماس”، محمود المبحوح، في الإمارات، وأشارت تحقيقات إماراتية إلى تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” في جريمة الاغتيال، وتسبب هذا الحدث في حالة من التوتر بين أبوظبي و”إسرائيل”، على الرغم من أنه لم تكن هناك علاقات دبلوماسية بين الطرفين، في حينه.
والإمارات ثاني دولة خليجية بعد قطر، تنحو لبناء علاقات مع “إسرائيل” التي افتتحت قنصلية لها في الدوحة، لكن الأخيرة أعلنت تعليق جميع تعاملاتها مع “إسرائيل” بعد الحرب الأخيرة التي شنتها على قطاع غزة.
و ترتبط “إسرائيل” بعلاقات مع المغرب في مجالي السياحة والتجارة، ومع تونس في مجال السياحة.
وتحتفظ “إسرائيل” بعلاقات مع 3 دول عربية على مستوى السفارات هي الأردن ومصر التي ترتبط معهما بمعاهدتي سلام، بالإضافة إلى موريتانيا.
