في إحدى رحلات الطيران المتجهة من روما لتل أبيب وبعد هبوط الطائرة، انطلق صوت قائد الطائرة؛ ليهنئ الركاب بسلامة الوصول عبر سماعة داخلية قائلاً "مرحبًا بكم في فلسطين" ! كلمات نزلت كالصاعقة على ركاب الطائرة الذين اعتبروا أن ما سمعوه هو أكثر شيء مثير للاشمئزاز مر عليهم.
هذه الواقعة أشار إليها الكاتب الأمريكي استيورت ليتلوود فى إحدى مقالاته والتي يشرح فيها، لماذا يرى دائمًا أصحاب الضمير
واحترام العدالة فلسطين (بوضعها الحالي) ويتناسون بأن ما تعرف بإسرائيل هي عبارة عن "نبتة شيطانية" بنيت على دماء ودمار أمة كاملة.
وذكر الكاتب أنه في عام 2003 وفي إحدى رحلات الطيران من روما لتل أبيب وبعد هبوط الطائرة أعلن الطيار في الميكروفون"مرحبًا بكم في فلسطين"؛
حيث اعتبر ركاب الطائرة في هذه اللحظة أن ماسمعوه هو أكثر شيء مثير للاشمئزاز مر عليهم.
وأثارت هذه الحادثة جدلاً طويلاً ومريرًا وتوقيع العديد من العقوبات على الطيار الإيطالي واعتبر الكثير من السياسيين ما حدث جريمة ضد الإنسانية.
وذكر الكاتب الأمريكي أن كل ما تعتمد عليه إسرائيل هو "تسميم عقول" أعوانها بوسائل الإعلام التي تنقل صورة عن أسلحة المقاومة الموجهة داخل إسرائيل
والتي لا تتعدى مجرد صواريخ محلية الصنع دون الاعتراف بالعدد الهائل من القنابل والصواريخ والقذائف ذات التكنولوجيا الفائقة
والتي أدت الى وضع أكثر بشاعة ودموية في قطاع غزة.
وقال إن كل المتعاطفين مع اسرائيل يعلمون جيدًا أنها بنيت على أرض قرية فلسطينية وذلك في حرب 1948 وذلك قبل وصول الجيوش العربية
للدفاع عن الفلسطينيين؛ حيث اضطر سكان القرية للفرار لكي ينجو بحياتهم.
وبرغم أن العرب الفلسطينيين يملكون أكثر من 90 فى المائة من الأراضي وفقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194 والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأن لديهم الحق
في العودة إلى ديارهم فإن إسرائيل ترفض الاعتراف بهذه الحقوق.
وفي نهاية المقال وجه الكاتب تحية للطيار الإيطالي، مؤكدًا أنه يجب على أصحاب الضمير في العالم الوقوف ضد هذه الكيان
لاستعادة الحق لأصحابه تمامًا مثلما فعل هذا الطيار.