سخرت صحيفة “بريبارت” البريطانية، من تهديدات “الأهرام” للسفير البريطاني.
وقالت الصحيفة، إن “صحيفة الأهرام التي تعد أكبر مؤسسة صحفية حكومية، نشرت أن السفير البريطاني الذي يسير في القاهرة راسمًا على وجهه ضحكة مصطنعة سيبكي قريبًا”.
وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب تحطم الطائرة الروسية وأحداث باريس، هاجمت “الأهرام” بريطانيا متهمة إياها بـ”التحول إلى عدو” و”تدبير المؤامرات” ضد مصر ووبخت السفير البريطاني بتشبيهه بـ”المندوب السامي البريطاني” الذي يتجول في القاهرة مبتسمًا وسعيدًا ومنتشيًا بالنصر، ووعدت الصحيفة بأن مصر سوف “تتغلب على مؤامراته ولذلك سوف نراه قريبًا يبكي”.
وأشار التقرير إلى أنه منذ سقوط الطائرة الروسية وإعلان تنظيم الدولة مسؤوليته عن الحادث، انغمس الإعلام المصري تقوده “الأهرام” في نظرية المؤامرة التي يديرها الغرب وبريطانيا على وجه الخصوص.
وذكرت “بريبارت” أن افتتاحية الصحيفة استدعت تاريخ بريطانيا كدولة احتلال وحذرت القراء من المؤامرات البريطانية ضد مصر، وأدانت الصحيفة ما وصفته عدم دعم الغرب لمصر بعد تحطم الطائرة الروسية مثلما حدث مع فرنسا بعد الهجمات التي شهدتها، واتهمت الغرب بصناعة داعش مستخدمًا إياها لهدم الدول العربية.
واقتبست “بريبارت” بعض ما جاء بافتتاحية الأهرام “وهو الذي يمشي في شوارع القاهرة ويأكل سندويتشات الفول، والطعمية، والكشري، ويجلس على المقاهي، متحدثًا عن أمان مصر، ثم نجد تقاريره، لدى بلاده تقول شيئًا آخر، إنه “جون كاسن” صاحب الشخصية الناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ونال إعجاب شباب تويتر”.
وأضاف التقرير، أن الاقتتاحية استدعت التاريخ الاستعماري لبريطانيا، قائلة: “صحيح كنا نأمل أن تصدُق كلمات السفير” نجل” الإنجليز، لنفتح مع بلاده صفحة جديدة في العلاقات، لكن كان علينا أن نسأل منذ متى وهؤلاء يصدقون القول، أو الفعل؟! كيف يفعلون هذا وعقولهم وذاكرتهم، تسكن فيها مشاهد طردهم وإجلائهم من فوق أراضينا خائبين، مقهورين، يجرون ذيول الخيبة من مصر؟”.
وتابعت “الأهرام”: “عندما تتحول بريطانيا إلى عدو يُدبر المؤمرات ضدنا، يجب ألأ نترك ابتسامة سفيرها تجوب أرض المحروسة، فرحًا وانتصارًا، وعلينا أن نسعى لدحر مؤامرة بلاده، لنرى بكاءه قريبًا”!!
