رفضت إسرائيل ومصر مقترحات القوات متعددة الجنسيات الموجودة في سيناء بقيادة الولايات المتحدة (12 دولة) بتقليص عددها بمقدار الخمس، بحسب “رويترز”.
وقالت الوكالة: هذه القوات تم نشرها لمراقبة نزع السلاح في سيناء وفقًا لمعاهدة السلام الإسرائيلية المصرية الموقعة عام 1979.
وأضافت: بعد إصابة 6 جنود من هذه القوات في تفجير قنبلة يشعر جنود حفظ السلام البالغ عددهم 1900 جندي بالقلق على سلامتهم.
وتطالب هذه القوات بتقليص عددها، محتجةً بأن التخلي عن بعض المهام النائية لن يؤثر بشكل سلبي كبير في مهمة القوات، وخاصة في الوقت الحالي الذي تعد فيه العلاقات الإسرائيلية المصرية الخاصة بمكافحة التمرد المسلح أقرب من أي وقت مضى.
ونقلت الوكالة عن مسؤول مصري أنه أثناء اجتماع في روما خلال الأسبوع الماضي والذي حضرته الولايات المتحدة فضل الجانب المصري والجانب الإسرائيلي الوضع الحالي دون أي تغيير
وأضاف المسؤول المصري الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن القوات متعددة الجنسيات أرادت أن تسحب 400 من أفرادها واستبدال معدات مراقبة عن بعد، لكننا وإسرائيل رفضنا “لقد قلنا إنه ليس الوقت المناسب، وهذا سيعطي الجهاديين رسالة خاطئة”.
وذكرت الوكالة أن القاهرة ترى القوات متعددة الجنسيات كجزء من العلاقة مع إسرائيل، وهو ما يجلب لها 1.3 مليار دولار سنويًا كمساعدات عسكرية من أجل التقليل من مرارة نزع السلاح الإجباري لسيناء الواقعة تحت السيادة المصرية، أما إسرائيل فإنها ترى هذه القوات ذات أهمية استرايجية لها.
وعلى الجانب الآخر رفض مسؤول إسرائيلي التصريح بما جرى في اجتماع روما، لكنه أكد أن القضية المشتركة هي الإبقاء على القوات دون أي تغيير.