أكد مراقبون أنّ الهجمات الروسية السورية المكثفة على قرى منطقة جبل التركمان “بايربوجاق”، ذات الغالبية التركمانية، تهدف لتعزيز موقف الأسد في طاولة المفاوضات مع المعارضة السورية.
وتستهدف روسيا، منطقة بايربوجاق، بمقاتلاتها وبوارجها الحربية المتمركزة في البحر الأبيض المتوسط، منذ أول يوم من انطلاق عملياتها في الأراضي السورية، بتاريخ 30 سبتمبر الماضي، بذريعة “مكافحة الإرهاب”.
وتلقى قوات الأسد الدعم في حملتها البرية على جبل التركمان، من القوات الإيرانية، وميليشيا حزب الله اللبناني، التي تحارب في المنطقة بشكل فعّال منذ نحو عامين تقريبًا.
واستهدفت قوات النظام السوري في بداية حملتها البرية المستمرة منذ نحو أسبوعين على المنطقة، قرية “غمام” الواقعة على خط التماس مع المعارضة السورية المسلحة، وتواصل منذ 5 أيام قصفها على منطقة نبع المر وفرنلق وجبل الأحمر في منطقة بايربوجاق، بغطاء جوي روسي.
وأفاد رئيس المجلس التركماني السوري “عبد الرحمن مصطفى” -في تصريحات للأناضول- بأنّ دوافع مختلفة تقف وراء تكثيف روسيا غاراتها الجوية على جبل التركمان، وأنّ الهدف الرئيسي منها، هو الاستيلاء على مساحات أكبر من الأراضي، من أجل منح الأسد مزيدًا من القوة خلال المفاوضات مع المعارضة.
وأشار مصطفى إلى أن “جبل التركمان منطقة عازلة تقع بين مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا ومدينة اللاذقية في الساحل السوري التي تعد قلعة نظام الأسد، وسيشكل سقوطه خطرًا كبيرًا على تركيا”، مبيّناً أن الأسد “يسعى لضم منطقة استراتيجية كجبل التركمان، إلى حدود دولته النصيرية”، حسب قوله.
مضيفًا: “سيسهم سقوط جبل التركمان، بفتح ممر للأكراد على البحر المتوسط وتوفير الحماية للوجود التركماني في منطقة بايربوجاق، ويمنع تشكيل منطقة كردية”.
وتمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية غمام في الشريط الجنوبي لجبل التركمان، وقرية زويك، وبإمكانها محاصرة المنطقة بكاملها من خلال التقدم باتجاه برج القصب، وقطع الطريق الواصل بين جبلي التركمان والأكراد.