شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“الجارديان”: السعودية تخشى النفوذ الإيراني أكثر من تنظيم الدولة

“الجارديان”: السعودية تخشى النفوذ الإيراني أكثر من تنظيم الدولة
أكد التقرير الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة الاميركية كانت تعول سياسيًا على دعم شركائها العرب المشاركين في الضربات الجوية "السعودية والإمارات والأردن والبحرين"؛ لأنه يوفر غطاءً سياسيًا

أكد التقرير الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الإثنين أن الولايات المتحدة الأميركية كانت تعول سياسيًا على دعم شركائها العرب المشاركين في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة “السعودية والإمارات والأردن والبحرين”؛ لأنه يوفر غطاءً سياسيًا من دول المنطقة العربية لضرباتها.

وكان هناك بالفعل احتفاء إعلامي بمشاركة أمير سعودي وقيادة امرأة إماراتية بمقاتلة حربية في إطار الحرب الجوية، خاصة أيام حرب تحرير “كوباني” عندما وفرت غارات الجيوش العربية الغطاء الجوي للمقاتلين الأكراد لتحرير البلدة من قبضة “داعش”.

وبحسب التقرير الذي نشره إيان بلاك، محرر شؤون الشرق الأوسط بصحيفة الجارديان البريطانية، يعزي تراجع المشاركة السعودية في الحرب على تنظيم “الدولة” إلى انشغال السعوديين بحربهم ضد “الحوثيين” في اليمن، الذين تصر على أنهم مدعومون إيرانيًا.

تراجع الدعم العربي

يقول الكاتب الإماراتي سلطان سعود القاسمي: “ما زال السعوديون يخشون إيران على المدى البعيد أكثر من تنظيم الدولة”.

وتشير إيميلي هوكايم، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إلى أن “الجميع يقولون إنهم ضد تنظيم “الدولة”، لكنها ليست أولوية بالنسبة لهم، فهي ليست بعد المعيار الذي يغير سلم أولويات سياسات هذه المنطقة”.

ولفت التقرير إلى أنه رسميًا ما زال العرب في التحالف ضد “تنظيم الدولة” ويصرون على أن شيئًا لم يتغير، فالضربات الفرنسية لمدينة الرقة عاصمة “تنظيم الدولة” انطلقت من قواعد في الأردن والإمارات، غير أن القوات الجوية الوطنية لهاتين الدولتين غائبة عن المشهد، إذ لا ينسى أحدٌ مصير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أحرقته “تنظيم الدولة” حيًا في قفص.

وتكتفي دول التحالف العربي بـ”الدعوة” لمزيد من الضغوط وتضافر الجهود، حيث تدعو السلطات السعودية لمضاعفة الجهود للقضاء على بؤر تنظيم “الدولة” الذي بات يستهدف المراكز الشيعية على أراضي المملكة لتأجيج الخلافات الطائفية.

الأزمة السورية

ويقول جوزيف باهوت، الباحث الفرنسي اللبناني في مؤسسة كارنيغي بواشنطن، إن الهوة بين السعودية وإيران سحيقة جدًا لا تسمح لهما بالالتقاء على أرضية وسط لتوحيد جهودهما ضد تنظيم “الدولة”.

ويضيف أن المشكلة الثانية هي نظام الأسد، فالسوريون هم أقدر من غيرهم على محاربة تنظيم الدولة في أراضيهم إن غاب وتقاعس العرب أو الغرب، لكن مشكلة المقاتل السوري أنه لا يريد مقاتلة “تنظيم الدولة” إن كان مآله ومصيره بعد ذلك العودة إلى سجون النظام السوري التي سيقبع فيها إن هُزِمت تنظيم “الدولة”.

ويرى المعهد الملكي للخدمات المتحدة في دراسة له أن عملية “العزم التام” التي تشنها أميركا على “تنظيم الدولة” كشفت في الحقيقة عن غياب هذا العزم وعن هشاشة الاتفاق -لا صلابته- بين هذه الدول، فجوهر المشكلة -بحسب المعهد- يكمن في أن “تنظيم الدولة” عدوة عدو العرب “إيران ونظام الأسد الذي تدعمه”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023