وصف الدكتور مسعود صبري، باحث بوزارة الأوقاف، تصريحات شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أن من لم يذهب إلى الانتخابات كمن عق والديه، بأنه “عقوق فقهي”، وعوج في الفهم، ولا يقول به من له أدنى نصيب من الاجتهاد الفقهي.
وأوضح -عبر منشور له على “فيس بوك”- أن “عقوق الوالدين كبيرة من الكبائر، يعجل الله تعالى لصاحبها العقاب في الدنيا قبل الآخرة، والانتخابات ليست كذلك.. بر الوالدين يأتي في المرتبة الثانية بعد الإيمان بالله، والانتخابات ليست كذلك“.
وأعرب “صبري” عن دهشته من الانتقادات التي كانت توجه لجماعات تبنت العمل السياسي سبيلًا للإصلاح من أنها تخلط الدين بالسياسة، مضيفًا “فما بال المؤسسة الأزهرية التي ينبغي أن تنأى بنفسها عن ذلك وأن تكون مرجعًا للناس كلهم بكل طوائفهم تخوض غمار السياسة من أوسع أبوابه، بل تقف مع الظالم المستبد المغتصب في أي وجهة كانت له”.
وتابع: “المشكلة ليست في هذا الهراء الفقهي، وإنما في سقوط مكانة الأزهر العظيم في أعين الناس، واستهانة الناس بالدين”، راجيًا رجال الأزهر الصادقين أن يخرجوا بالرد على “هذه التفاهات والاعوجاج الفقهي”.