وضع عدد من الخبراء النفسيين، في تصريحات لـ”رصد” 3 تحليلات لإتجاه كبار السن للمشاركة في الانتخابات البرلمانية دون غيرهم من الشباب اللذين يعتبرون أنهم أصحاب المستقبل.

وتصدر كبار السن المشهد الانتخابى فى اليوم الأول للإدلاء بأصواتهم فى المرحلة الثانية بانتخابات مجلس النواب؛ حيث حرصوا على التواجد أمام أبواب اللجان منذ الثامنة والنصف صباحا في ظل عزوف شبابي على التصويت كما هو الحال كان في المرحلة الأولى وفي الإعادة…

التمرد على العمر النفسي

يقول الدكتور مصطفى، أستاذ علم النفس والاجتماع بجامعة عين شمس، إن “تحفز كبار السن للذهاب إلى اللجان الانتخابية، نتيجة لرغبتهم في التمرد على العمر النفسي في فرض ثقافة وتقاليد قديمة لاتتناسب مع الوضع الحالي للمجتمع، ولإثبات تواجده يحاول أن يعيد مكتسباته العقلية في واقع غير موجود”.

وقال في تصريح لـ”رصد” ينتج عن تمرد كبار النفس على العمر النفسي لهم هو تحول طبيعتهم العقلية المتقدمة في السن، إلى تراجع جبري وبالتالي نرى العجوز يحاول أن يوهم نفسه بأنه شاب في مبتدأ العمر وله الحق في تقرير مصير المجتمع رغم أنه يدرك تمام عدم استمراره طويلا، لكنه يخدع نفسه.

رفض الوجود الشبابي

وأكد الدكتور، حلمي هارون، استشاري أمراض نفسية، أن كبار السن لديهم شئ كبير من الغيرة تجاه الشباب وحتى أبنائهم، فالعمسن او كبار السن ينظرون للشباب بأنهم لا قيمة ولا قرار إلا فيما يملى عليهم، وبعد إشعال الشباب ثورة 25 يناير وما بعدها من 30 يونيو ، فأسقط عليهم حالة رفض النجاخ

وفي تصريح لـ”رصد” قال هارون:” لو سألت أي مسن عن رأيه في شباب مجتتعه تراه متحمسا للحديث عن عيوب هؤلاء الشباب وحىى أبناءه وأحفاده اللذين يراهم غير مؤهلين لتحديد المستقبل ووضع الخطط، وأكبر دليل على ذلك هو صناديق الانتخابات التي تمتلئ بأصوات العجائز.

تحجر العقلية

وأرجعت الدكتورة نهى فاروق، أستاذ علم النفس بجامعة سوهاج، تحمس كبار السن على المشاركة في الانتخابات البرلمانية إلى تحجر العقلية، موضحة ان كبار السن هم أبناء ثلاثة عصور لم تعرف سوى نتائج الـ”99%” للرئيس العسكري ونواب الحزب الحاكم لذلك فقد سيطرت عليهم توجهات القوى الحاكمة أيا كانت”.

وقالت نهى في تصريح لـ”رصد” أن المواطن المصري من الأجيال القديمة، لا يرى سوى ما زرعه النظام العسكري في عقله وهو بأن الحراس هم الحكام ومن يملك السلاح فله الطاعة والولاء، وهي بالضبط ترجع إلى الملحقات الفكرية التي ارتبط بها هؤلاء المسنون وتلازموا معها طوال حياتهم فأصبحوا جزء يصعب أن يتفكك.

يذكر أنه انطلقت اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بالداخل ، والتي من المقرر أن تنعقد على مدار يومي 22 ، و23 نوفمبر، حيث يتوجه 28 مليونا و204 آلاف و225 ناخبًا الي صناديق الاقتراع في 102 لجنة عامة علي مستوي 13 محافظة هى: القاهرة والقليوبية والمنوفية والغربية والشرقية والدقهلية وشمال سيناءوجنوب سيناء وكفر الشيخ والسويس وبور سعيد والإسماعلية ، ودمياط ومن المقرر أن تبدأ عملية التصويت بجميع المحافظات في التاسعة صباحا وتستمر حتي التاسعة مساء لاختيار 222 عضوا للمقاعد الفردية و60 للقوائم.