قرية المهدية بشمال سيناء، هي قرية هجرها معظم أهلها؛ بسبب عمليات القصف المتواصل على القرية، وحملات الجيش المصري المستمرة عليها، فمن لم تطله القذائف يتم اعتقاله من قبل قوات الجيش، وتعاني القرية من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
تقع قرية المهدية جنوب مدينة رفح، وتبعد عن الحدود الإسرائيلية 3 كيلو مترات، وهي بلدة القيادي بتنظيم الدولة الإسلامية شادي المنيعي، ويقول الجيش المصري إنها معقل من معاقل التنظيم؛ حيث تضم أكثر من 80 عنصرًا من هذا التنظيم “حسب ما قاله المتحدث العسكري عام 2013”.
الحياة مستحيلة بالقرية
يقول يحيى المنيعي، من أبناء القرية: “الحياة مستحيلة بالقرية ولكننا نحاول التعايش في ظل الموت بها”، وأضاف “إننا نعاني من قصف الجيش يوميًا للقرية، وسقوط الكثير من أهالي القرية بسبب هذا القصف، حتى هجرها معظم الأهالي”.
وأكد “أن الجيش يقوم بحملات مستمرة على القرية ومن لا تطاله القذائف يأتي الجيش ويعتقله دون أسباب، وفي بعض الأوقات تحدث هنا اشتباكات بين التنظيم والجيش، ونكون نحن الضحية في النهاية، فالجيش أقام كمينًا جديدًا بوسط القرية ودائمًا ما يصبحنا بالرصاص والقذائف ويمسينا بها فالبفعل باتت الحياة مستحيلة بالقرية”.
150 منزلًا تم تدميرها
يقول الحاج يوسف أبو فريح: “إن الجيش هدم أكثر من 150 منزلًا بالقرية، وادعى أنها منازل تابعة للإرهابيين ولكن أكثر هذه المنازل ليست خاصة بعناصر التنظيم”، وأضاف “مثلًا الجيش منذ عدة شهور هدم منازل للشيخ إبراهيم المنيعي، رئيس اتحاد قبائل سيناء، فهل المنيعي من العناصر الإرهابية!”.
وأوضح “أن الجيش قام بهدم منازل للشيخ “مرضى أبو فريح” أيضًا وهو شيخ حكومي فهل الشيخ أيضًا من العناصر الإرهابية، إنهم يريدون أن يمحوا المهدية نهائيًا، وأنا لن أرحل عن هذه البلدة نهائيًا حتى أقتل.
مدارس ومساجد مقصوفة
يقول أبو أحمد الرفحاوي، ناشط سيناوي، إن الجيش قام بقصف مدرسة المهدية عدة مرات دون أسباب، ولا نعلم بالفعل هل الجيش يريد تدمير الحياة نهائيًا بالقرية أم ماذا، فهناك أيضًا 3 مساجد تم تدميرها بشكل كامل فهل هي حرب على الهوية وحرب على الدين، أم ماذا؟”.