رحبت حكومة تل أبيب بالإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد من السجون الأميركية بعد قضاء فترة محكوميته التي استمرت 30 عامًا، وعلّق نتنياهو: “بعد ثلاثة عقود طويلة وصعبة، يلتقي جوناثان أخيرًا مع عائلته”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح صحفي: “يرحب الشعب الإسرائيلي بالإفراج عن جوناثان بولارد، لقد تمنيت هذا اليوم بعد أن طرحت قضيته على الرؤساء الأميركيين خلال سنوات عديدة”.
واعترف جوناثان بولارد، تحت ضغط من محققي النيابة، بضلوعه في التجسس لصالح إسرائيل مقابل إسقاط حكم الإعدام عنه، وذلك تحت ضغط مارسته النيابة على المتهم عام 1985.
لكن بعد مراجعة قاض أميركي للتقرير، الذي لا زال سريًا حتى الآن، الذي أعدته وزارة الدفاع الأميركية عن حجم الضرر الذي تسبب فيه بولارد للاستخبارات الأميركية، قرر القاضي الحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
منذ ذلك الحين، نادى رؤساء وزراء إسرائيليون متعاقبون وجماعات أخرى في الولايات المتحدة وإسرائيل بالعفو عن جوناثان بولارد، وهو الطلب الذي وُجه إلى عدد من رؤساء الولايات المتحدة، بمن فيهم الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما.
وأشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة فكرت في إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي مقابل بعض الامتيازات التي تمنحها إسرائيل للفلسطينيين، لكن المحادثات بهذا الشأن انهارت لتتراجع توقعات الإفراج المبكر عنه.