للعام الثاني علي التوالي تفشل القوي الثورية في تنظيم أي فعاليات لإحياء ذكري أحداث محمد محمود التي يعتبرها شباب الثورة أحد موجات ثورة 25 يناير والتي شهدت اشتباكات عنيفة بين شباب الثورة والشرطة والجيش.
القوي الثورية تخشي الاعتقال
لم تستطع القوي الثورية من تنظيم أي مظاهرات لإحياء هذه الذكري خوفًا من الاعتقال والإجراءات الأمنية المشددة، كما حدث بعد أن حاول بعض الشباب تنظيم سلسلة بشرية لإحياء هذة الذكري وتم اعتقال 5 منهم.
المشهد يتكرر
هذا المشهد تكرر العام الماضي، عندما أعلنت حركات 6 إبريل بجبهتيها والاشتراكيين الثوريين وحزب العيش والحرية إحياء الذكرى على سلم نقابة الصحفيين،الا انهم ألغوا الفعالية قبل وقتها بعد محاصرة الشرطة واعتقال بعض الشباب بمنطقة وسط البلد.
وفي محاولة لإحياء ذكري الأحداث هذا العام، حاول بعض الشباب تنظيم سلسلة بشرية علي كوبري 6 اكتوبر ورفعوا لافتات كتبوا عليها: “ليا صاحب مش موجود.. ميت في محمد محمود”، و”المجد للشهداء”.
اعتقال 5 في مظاهرة
وألقت قوات الأمن القبض على 5 من المشاركين في الوقفة، هم: “أدهم محمد عبد النبي، ومحمد دسوقي، ومحمد إبراهيم القفاص، ومحمد علي نعمان، وسحر عامر “، وفق مركز نضال للحقوق والحريات.
ومن جانبه قال مصطفى ماهر، العضو المؤسس بحركة شباب 6 إبريل، أن ذكرى محمد محمود لم تسقط من ذاكرتهم ولكن الظروف الحالية أجبرتهم على ضرورة إحياء الذكرى إلكترونيا بشكل مختلف عن السنوات السابقة.
وبحسب تعليل ماهر، فإن قرارهم يعود لأنهم يواجهون نظاما وصفه بـ”شديد القمع” ويجابه ما سماه “فشله” السياسي داخليا وخارجيا وتعثره اقتصاديا بمزيد من التنكيل بالشباب خاصة شباب الثورة وتصدير نظرية المؤامرة.
شباب الثورة يكتفون بمواقع التواصل الإجتماعي
اكتفي شباب الثورة في أحياء هذه الذكري علي مواقع التواصل الإجتماعي، حيث تداولوا صورًا للتذكير بالحدث وإحياء ذكري الشهداء، كما أعلنوا عن حزنهم لما وصلت إليه حال الثورة المصرية بعد أن أصبحو عاجزين عن تنظيم مظاهرة واحدة.
ودشن رواد الشبكات الاجتماعية، هاشتاج يحمل اسم “محمد_محمود”، وتصدر قائمة التريند الخاصة بموقع التدوينات القصيرة على”تويتر”.
وروى المغردون الذين شاركوا بالأحداث التي شهدتها مصر بعد ثورة 25 يناير، ذكرياتهم وشهاداتهم للأحداث من وجهة نظرهم وفقًا لما عايشوه بأنفسهم عبر هاشتاج “اشهد_يا_محمد_محمود”.
وقالت الإعلامية جيهان منصور، عبر”تويتر”، “إنها ذكرى محمد محمود الرابعة، المجد للشهداء، تحية احترام للحالمين الثابتين على المبدأ، الفلول والإخوان يمتنعون”.
وكتبت الناشطة السياسية أسماء محفوظ، عبر “فيسبوك”:”بعد 4 سنين، ولا جبنا حقهم ولا موتنا زيهم، وهما ماتوا لوحدهم، محمد محمود”.
وكتب جمال عيد، عبر “تويتر”: “طمعنجي طمع في البيت، فشلنجي خده منه، والسكان مظلومين”، مضيفًا: “منظر وسط البلد النهاردة فكرني بأغنية الشيخ إمام (مرعوبين مرعوبين، اللي قتلوا شباب الثورة، مرعوبين، واللي حكموا وعملوا ثروة، مرعوبين)”.
ومن جانبه، قال الروائي الدكتور علاء الأسواني، عبر حسابه على “تويتر”، “في بلجيكا أفرجوا عن شقيق الإرهابيين لعدم كفاية الأدلة، في مصر شاب محبوس من عامين لأنه كتب على تيشيرت (لا للتعذيب).. عندهم قضاء وعندنا قضاء شامخ”.
وقال الفنان أمير عيد، عبر حسابه بـ”تويتر”، “عظم شهيدك في محمد محمود، ثورة 25 يناير”.
أما الشاعر عبد الرحمن يوسف، فكتب عبر حسابه بفيسبوك»: “أشهد يا محمد محمود، كانوا كلاب.. وكنا أسود”.