كشف الكاتب الصحفي سليمان جودة أن مستشارة السيسي السيدة فايزة أبو النجا منذ مجيئها إلى رئاسة الجمهورية وهي لا تقوم بمهام المستشارة ولا تباشر أيا من أعمال الاستشارات المنوطة بمنصبها كمستشارة رئيس الجمهورية.
وقال “جودة” في مقال له بجريدة “المصري اليوم”: “دار حديث تليفوني بين الدكتور صبري الشبراوي، وبين السيدة فايزة أبو النجا، مستشارة الرئيس للأمن القومي، حيث دعته هي لزيارتها فزارها، ووجدها في مكتب مغلق بالرئاسة، لا تتكلم في ما يبدو مع أحد، ولا أحد يتكلم معها! فسألها الدكتور الشبراوي بإخلاص، عما إذا كان هناك تحديد مسبق لدورها بالضبط، وعما إذا كان قد قيل لها شيء عند مجيئها عن طبيعة مهمتها التي عليها أن تقوم بها إلى جوار رأس الدولة، ففهم منها أن شيئا من ذلك لم يحدث!”.
واستكمل “جودة” مقاله قائلا: “عاد الدكتور الشبراوي يسألها عما إذا كان معها فريق مؤهل يساعدها، فنادت على واحد من سفراء الخارجية، كان في غرفة مجاورة، وطلبت منه أن يكتب وراء الدكتور الشبراوي ما قد يساعدها في عملها!”.
وقال: “لا أحد يعرف ما إذا كان للسيدة أبو النجا، بحكم أنها مستشارة الرئيس للأمن القومي، رأي في قضية كهذه، أم لا.. وبمعنى آخر فإنه لا أحد يعرف ما إذا كان أحد قد فتح عليها غرفتها، وسألها رأيها، الذي سوف نسألها نحن عنه ذات يوم، أم أن بابها لا يزال مغلقاً عليها، كما أخذه معه الدكتور الشبراوي، وهو ذاهب من عندها قبل أسابيع؟!”.
وأوضح أن “استشارية الرئيس ليست مهمة ترفيه بأي معيار، ولا يمكن أن يأتي أحمد زويل ليلتقط صورة مع رئيس الدولة، ويتناول غداءه، ويذهب ليغيب عاماً، ثم نسميه في النهاية مستشار الرئيس، أو نقول عنه إنه بين مستشاريه.. ولا يمكن أن يطير المهندس هاني عازر كل فترة، ليلتقط صورة أيضاً مع الرئيس، أو مع رئيس الحكومة، ويغيب هو الآخر عاماً، أو أكثر، ثم نسميه مستشاراً للرئيس.. لا يمكن..”.
واختتم مقالته متسائلا: “وحين انتهيت من كتابة هذه السطور، قرأت أن الرئيس عقد اجتماعاً طارئاً مع مجلس الأمن القومى، فتفاءلت، ثم تساءلت: منذ متى لم يجتمع المجلس بالرئيس؟!”.