أعلنت منظمة “هيومن رايتس مونيتور” أنها وثقت أحدث الانتهاكات بسجن العقرب عن طريق أسرة المعتقل النائب البرلماني السابق عن دائرة حدائق القبة المهندس عمرو محمد زكي محمد عبدالعال والبالغ من العمر 49 عاما.
وقالت في بيان لها الأربعاء، إنه “تم نقل ذكي إلى زنزانة التأديب بسجن العقرب الأحد الماضي، لاعتراضه لفظا على المعاملة غير الآدمية التي يتلقونها في السجن بقوله (حسبنا الله ونعم الوكيل) ليتم نقله إلى زنزانة أشد بشاعة من تلك التي يقضي فيها فترة حبسه داخل زنزانة للحبس الإنفرادي منذ أن أكثر من عام، مع حرمان كامل من تلقي الزيارة سواء من الأهل أو من المحامين.
كما حملت “هيومن رايتس مونيتور” السلطات المصرية كل المسؤولية عن سلامته وأمنه، وطالبتها بسرعة إعادة محاكمته والإفراج الفوري عنه وعن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ممن لم يتوفر ضدهم أية أدلة تدينهم من خلال محاكمة مدنية تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة.
واعتقل البرلماني السابق في شهر أكتوبر عام 2013 ليكمل أكثر من عامين داخل السجون، بعد أن وُجِهت له تهمٌ بالمشاركة في “فض رابعة العدوية” وهي القضية المقيدة برقم 15899 لعام 2013، والتي قَتلت فيها قوات الأمن المصرية والجيش معتصمين سلميين باستخدامها أسلحة ثقيلة ومحرمة دوليًا، ثم وجهت التهم للمعتصمين وقامت باعتقالهم ومحاكمتهم، ومنهم “زكي”.
قضى “زكي” شهوراً فى سجن “استقبال طرة” ثم تم نقله إلى “سجن ليمان طرة” وأخيرا إلى “سجن العقرب شديد الحراسة” حيث قضى فيه أكثر من عام في حبس انفرادي، ومنعت عنه كافة الزيارات لأكثر من عشرة أشهر، لم يعلم فيها عنه ذووه شيئًا، ليسمح لأهله بزيارته مرتين فقط في شهر سبتمبر الماضي وتُمنع الزيارات عنه مرة أخرى.
ويعاني المعتقل السياسي من مرض السكري والضغط وقد أجرى عملية رباط صليبي في ركبته وعملية غضروف بالقدم الأخرى، كما أصيب سابقاً بجلطة في المخ وهو ما يجعله عرضة للإصابة بها في ظل منع الدواء أو تلقي الرعاية الطبية عنه، بالإضافة إلى سوء ظروف الاعتقال، التي يشتكي منها كافة المعتقلين.
قدمت عائلته عدة بلاغات منها اثنين إلى النائب العام وأخر إلى مصلحة السجون للمطالبة بزيارته وبالغاء حبسه الإنفرادي والسماح بنقله لمستشفى للعلاج، إلا أن جميع البلاغات التي قدموها قوبلت بالتجاهل التام ولم يتلقوا أي رد حتى الآن، بل زادت المعاملة السيئة ضده لتصل إلى نقله إلى زنزانة التأديب منذ يوم الأحد الماضي.
وبدورها تخشى “هيومن رايتس مونيتور” على صحة وسلامة “عمرو زكي”، حيث قامت بإرسال شكوى عاجلة إلى المقرر الخاص بالتعذيب وسوء المعاملة والفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي بالأمم المتحدة مطالبة فيها بالتدخل لمطالبة إدارة السجن والسلطات المصرية بنقله فورا إلى مستشفى طبي يتمتع بالرعاية الجيدة وبايقاف حبسه التأديبي وحبسه الانفرادي تمامًا، والذي يعد نوعا من التعذيب وسوء العاملة.